بنت جبيل ــ داني الأمين
بهدف تفعيل التعاون والتنسيق مع أهالي القرى والبلدات الجنوبية، اجتمع قائد القوات الدولية العاملة في لبنان الجنرال كلاوديو غرازيانو وعدد من ضباط اليونيفيل، مع رؤساء وممثلي 34 بلدية في بنت جبيل، بحضور النائب علي بزي وقائد الارتباط في الجيش اللبناني العميد بولس مطر، وقائمقام بنت جبيل ابراهيم درويش، وعدد من الشخصيات العلمائية والدينية والمخاتير ووجهاء المنطقة.
وتحدث رئيس اتحاد بلديات بنت جبيل علي بزي قائلاً، «نحيّي قوات اليونيفيل العاملة في لبنان وخاصة الكتيبة الإيطالية على العلاقات المميزة التي تربطنا بها، ونأمل من جميع القوات الأخرى أن تحذو حذوها وتحترم عاداتنا وتقاليدنا، فهناك علاقات سيئة مع بعض قوات اليونيفيل نتيجة تدخلهم في شؤون الناس وعدم احترام خصوصيات شعبنا، لذلك نرجو التزام روحية القرار 1701 وعدم استفزاز شعبنا الذي خرج من حرب همجية مدمرة، ومن هذه الأعمال الاستفزازية تصوير البيوت واقامة الدوريات واتخاذ المواقع القتالية في القرى، وخاصة في الليل، مما يخيف الأطفال والعجزة، وهذا يذكرنا بالحرب الاسرائلية».
ودعا النائب علي بزي الى «مزيد من التفاعل وحسن العلاقة بين السكان واليونيفيل وأهل الجنوب». وأكد بزي أن «هناك تنسيقاً كاملاً بين الجيش واليونيفيل والتزام بنود القرار1701». وخاطب بزي غرازيانو قائلاً «أنتم هنا لكي تساعدونا وتقفوا الى جانبنا ضد آلة العدوان الإسرائيلية، ونحن نحترم تطبيق هذا القرار، طالما أن اليونيفيل والأمم المتحدة، تحترم حرفيته». وكانت كلمة للشيخ هاني سرور، ثم كلمة غرازيانو الذي تطرق الى دور القوات الدولية وقال «إن وقف الأعمال العدائية لا يزال قائماً وقد تحسنت درجة الاستقرار في الجنوب وبالأخص على طول الخط الأزرق، أما انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي احتلها فهو أولوية لدى اليونيفيل وجرى احتواء الخروق ومنع أي حادثة مهما كانت صغيرة، ويمثّل التحليق الإسرائيلي المتواصل قلقاً جدياً لليونيفيل، ونحن نحتج عى كل خرق». وأكد أن «القوات الدولية ستعمل ما في وسعها لتقليل الإزعاج لكن على اليونيفيل أن تقوم بمهماتها»، وتابع أن قوات اليونيفيل تعمل على تحديد العلامات على الخط الأزرق، وتوقع البدء بتحديد العلامات على الأرض قريباً. وختم اللقاء بالاستماع الى مشكلات وهواجس الحضور وقدم رئيس الحركة الثقافية بلال شرارة منحوتة ترمز الى مدينة بنت جبيل والى الحياة فيها، باسم الجمعيات الثقافية في بنت جبيل، وقدمت بلدية عيثرون مذكرة الى غرازيانو تحتج فيها على الانتهاكات التي تحصل من اليونيفيل في عيثرون، منها الدخول الى المناطق المزروعة حديثاً بالأشجار بالرغم من اعتراض البلدية على ذلك.