أعلن رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون «أننا لن نقبل بعد اليوم بأن تُبنى سلطة في لبنان، قواعدها الفساد السياسي المبني على الكذب، والمال المبني على سرقة الشعب» معلناً رفضه ترؤس حكومة ثانية.ورأى عون في كلمة أمام وفد طالبي من «التيار الوطني الحر» زاره في الرابيه أول من أمس: أن «المجتمع اللبناني مليء بتلويثات كثيرة أوّلها الكذب السياسي على شاشات التلفزة» معتبراً أن «الكذب متجسّد في شبكة سياسية، وبعد الكذب يأتي الفساد والسرقة».
وقال: «لن نقبل بعد اليوم بأن تبنى سلطة في لبنان، قواعدها الفساد السياسي المبني على الكذب، والمال المبني على سرقة الشعب، وتجاوزات القانون والدستور»، لافتاً الى أنه «على مدى الأعوام الماضية أخذوا الضرائب وصرفوا المال العام وأوصلوا الدين إلى خمسة وأربعين مليار دولار، واليوم يقولون إن الوضع الاقتصادي سيء بسبب اعتصام في موقف السيارات في الوسط، وينسون منطقة قريطم وجوارها المقفلة على اللبنانيين منذ أعوام من دون أن يحتج أحد، فضلاً عن طريق السان جورج حيث ردمت الحفرة وانتهى التحقيق فيها ولكن الطريق لا تزال مقفلة لأن هناك بالطبع من ورائها فكراً تجارياً للاستملاك بأسعار أكبر». ودعا الشباب الى المحاسبة على الأخطاء السياسية «أما السرقات والجرائم فيجب على القضاء أن يحاسب عليها».
وفي حديث الى جريدة «الأنباء» الكويتية رأى عون «أن تأليف حكومة ثانية في لبنان هو أحد الحلول لكنني أرفض ترؤسها».
وعن علاقته بالولايات المتحدة، قال: «الإدارة الأميركية كانت ضدنا، لكننا كنا على اتصال بالكونغرس، الذي استصدر قانون محاسبة سوريا، تفعيلاً للقرار الدولي 520»، موضحاً «أن عنوان القانون كان استعادة سيادة واستقلال لبنان، لكنهم أدخلوا على التسمية عبارة محاسبة سوريا، لمعالجة مشاكل كانت سوريا تعهدت بها، ولم تنفذها». كاشفاً عن «أن المفاوض الإسرائيلي أوري ساغي عرض في مرحلة معينة تقديم لبنان هدية إلى سوريا، حينما رأى أن لبنان تحت السيطرة الواقعية والقانونية لسوريا».
وهاجم من وصفهم «بثعابين السلطة الذين راحوا يعقدون الصفقات كل على حساب الآخر، وهذا سبب ابتعادي عن قوى 14 آذار».
وأكد أن «السلاح اللبناني شرعي إلى الأبد، ولا ينتهي دوره إلا بتحرير كامل الأرض اللبنانية وإعادة الأسرى والوصول إلى هدنة مفروضة»، مندداً بمقولات تهريب السلاح من سوريا إلى لبنان، وقال: «ليس هناك تهريب سلاح لسبب بديهي يتعلق بامتلاء المخازن لدى حزب الله».
وأشار الى أن السوريين يرونه خصماً شريفاً، مؤكداً «أن لا اتصالات مباشرة بينه وبينهم إلا عبر وسائل الإعلام والزوار»، وقلّل من جدية الكلام عن عودة «التحالف الرباعي» الذي يعني استبعاده.
وعن الاستقبال الحار لسعد الحريري من جانب الرئيسين جاك شيراك ونيكولا ساركوزي قال: «الله يديم الصداقة. وبالشكر تدوم النعم». واستبعد «حرباً إسرائيلية في المنطقة قبل سنتين».
(وطنية)