تحت شعار ضرورة وضع حدّ لـ«حالة الضياع والتبعية التي تتخبّط فيها القيادة الحالية للحزب»، وعشية الاستعدادات لعقد المؤتمر العاشر للحزب، أعلنت «القيادة المؤقّتة للحزب الشيوعي اللبناني ـــ حركة الإنقاذ» مشروع انطلاقتها. وذلك، في مؤتمر صحافي عقدته أمس في فندق «السفير» ـــ الروشة.«إننا على ثقة بأن جذور السنديانة الحمراء لم تزل راسخة في تربة الوطن، وستعود أكثر تألقاً ووعياً واندفاعاً»، بهذه العبارة استهلّ رئيس «هيئة التنسيق الوطني» ابراهيم عمّار كلامه، وحدّد العنوان العريض للحركة «الإنقاذية» بـ«إعادة الحزب الى ساحات النضال الوطني»، واعداً بالعمل على «رصّ الصفوف».
وإذ استعرض الأخطار التي تحيط بلبنان، وضع عمّار مبادرة إنقاذ الحزب الشيوعي في خانة «الدفاع عن الحرية والاستقلال والسيادة والديموقراطية وإنجاز التحرير»، خاتماً بالقول: «إن للحزب رصيداً لن نفرّط به وتراثاً نفاخر به. لذا، سنخوض المعركة لنرسم المسار الذي يليق بالحزب والوطن».
بدوره، أذاع عضو «هيئة التنسيق» محمد علي مقلّد المسؤوليات المنوطة بالقيادة المؤقتة، وفق العناوين الآتية: «إعادة بناء الحزب على أسس جديدة، ضمن أولوية السعي الى اطلاق المبادرات وتكثيف الجهود من أجل تكريس المصالحة الوطنية الشاملة وبناء الوحدة الوطنية المنشودة/ تطوير برنامج الشيوعيين وإمكاناتهم ليكونوا طرفاً فاعلاً في معركة الحرية والاستقلال والسيادة، وطرفاً مبادراً في معركة بناء الوطن والدولة/ الإعداد لعقد المؤتمر الوطني العاشر للحزب/ الإعداد لأوسع نقاش بين القوى اليسارية اللبنانية إفساحاً لها في المجال لتشارك في إقرار صيغة لليسار اللبناني الجديد/ والقيام بأوسع حملة سياسية للتأكيد على لمّ شمل الشيوعيين وجمع كلمتهم، بعد أن شتّتتهم القيادة السابقة».
(الأخبار)