حذر «تكتل التغيير والإصلاح» من «أن إصرار فريق الأكثرية على رفض كل الطروحات والاقتراحات التي قدمتها المعارضة للخروج من الأزمة، في مقابل عدم تقديم الفريق الحاكم أي طرح أو اقتراح للحلّ، قد يضع رئيس الجمهورية المؤتمن على الدستور أمام خيارات كلاها مرّ إذا ما حان موعد الاستحقاق الرئاسي الوشيك من دون التفاهم على المخرج»، وجدد المطالبة بتأليف حكومة وحدة وطنية في أسرع وقت «تحول دون الوقوع في قرارات سيئة لا بد منها لعدم توافر الخيارات العادية الأخرى، تكون مدخلاً إلى التقاط الأزمة وإعادتها إلى إطار المعالجات الوفاقية المنشودة، وتجنّب البلاد السقوط في الفراغ أو الفوضى».ورأى التكتل في بيان تلاه النائب إبراهيم كنعان إثر اجتماعه الأسبوعي برئاسة العماد ميشال عون في الرابية أمس «أن حصر الاستحقاق الرئاسي في دائرة الخلاف على تقنيات انتخاب الرئيس وتجاهل العيوب الجوهرية الناجمة عن قانون غازي كنعان والبناء على نتائجه لتكوين السلطة التنفيذية، وتعطيل المجلس الدستوري وعدم بت الطعون، يحول هذا الاستحقاق إلى مصرف، ليس فقط لتبييض نيابة أكثر من عشرة نواب، بل إلى عملية تبيض لمجمل النتائج والعيوب الجوهرية التي أنتجت هذا النظام وهذه السلطة، وصولاً إلى تغييب الرؤية اللبنانية الوطنية عبر الخلل العميق الذي انسحب على المؤسسات الدستورية برمّتها، ما يجعل عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية مطعوناً بها من أساسها».
وجدد التكتل التأكيد «أن التفاهم اللبناني ــــ اللبناني هو الطريق الصحيح والآمن لإخراج لبنان من التجاذبات الداخلية والإقليمية والدولية». ودعا كنعان رداً على سؤال إلى إيقاف تقاذف الاتهامات للوصول إلى توافق قبل الاستحقاق الرئاسي حتى لا يكرّس الاستحقاق هذا الانقسام الحاد. وأوضح أن العماد عون ينتظر تبلور ظروف ومناخات أفضل وأكثر استيعاباً للحل قبل طرح مبادرته. ووضع كنعان زيارة البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير قصر بعبدا في خانة التواصل الإيجابي معتبراً أن «تكهن الخطوات التي يمكن لرئيس الجمهورية أن يتخذها وإصدار مواقف مسبقة منها أمر صعب جداً» داعياً إلى العمل ليأتي الاستحقاق المقبل بحلول طويلة الأمد لا «قصيرة تخدّر اللبنانيين لتمرير تسوية ما داخلية أو خارجية».
(الأخبار)