خــروقات جــوية مكثفة وتعــزيــزات في المــزارع
مرجعيون ـــ عساف أبو رحال

واصلت قوات الاحتلال مسلسل خروقها للأجواء اللبنانية، ونفذت طائرات حربية معادية عند العاشرة و50 دقيقة من صباح أمس، سلسلة طلعات جوية على ارتفاع منخفض، فوق مناطق صور، بنت جبيل، حاصبيا، مرجعيون والبقاع الغربي، فيما شهدت منطقة العرقوب ومزارع شبعا تحليقاً آخر على شكل غارات وهمية.
وعلى الخط الفاصل مع مزارع شبعا، رفعت مواقع الاحتلال من جهوزية جنودها، وبدا ذلك من خلال التحركات العسكرية الميدانية التي نشطت صباحاً خلف الشريط، حيث دفع الاحتلال بآليات مدرعة وناقلات جند سلكت الطريق العسكري الممتد من معسكر النخيلة جنوباً حتى المواقع الشمالية في مرتفعات حرمون.
وقال شهود عيان إن رتلاً من الدبابات وقطع مدفعية ثقيلة دخلت منطقة المزارع لتتمركز عند الأطراف الشرقية على الحدود مع الجولان السوري المحتل، حيث أقام الاحتلال في الأشهر القليلة الماضية عدداً من المواقع المحصنة تشرف على المزارع ومساحات واسعة من الأراضي اللبنانية. وفي الجزء الجنوبي من المزارع، استأنفت الجرافات نشاطها قرب معسكر زبدين وتحديداً عند مثلث بسطرة قفوة في رفع السواتر الترابية وحفر الخنادق وصولاً حتى اقدام أحراج مزرعة رمثا. ويبقى الوصول الى مزرعة بسطرة المحررة من الممنوعات ومحفوفاً بالمخاطر علماً بأن المنطقة تخضع لسيطرة قوات اليونيفيل مباشرة. وقد تأتي هذه الخطوة في اطار الاستعدادات، بعد اعلان الاحتلال عزمه على تنفيذ مناورات وتدريبات عسكرية استعداداً لحرب شاملة.

صاروخ غير منفجر في عين بورضاي يهدد حياً سكنياً
عين بورضاي – علي يزبك

يهدّد صاروخ غير منفجر يقبع تحت قاعدة خزان للمياه حياً سكنياً ومدرسة في قرية عين بورضاي قرب بعلبك. وكانت الطائرات الإسرائيلية قد استهدفت خلال عدوان تموز عدداً من الخزانات المخصصة لتجميع المياه يملكها الحاج محمد علي عواضة ما أدى إلى تدمير خزان واحد وتضرر عدد من المنازل المجاورة فيما نجا الآخر بعدما استقر الصاروخ الذي استهدفه في الأرض الرملية تحت قاعدة الخزان، والى اليوم فإن الاقتراب من المشروع ممنوع خوفاً من انفجار الصاروخ. ويؤكد عواضة أن خبير متفجرات من فوج الهندسة في الجيش اللبناني قام بالكشف على المكان وأكد وجود الصاروخ لكنه استمهل بعض الوقت لإزالته لأن الجهود كانت منصبّة على إزالة الصواريخ غير المنفجرة من الأحياء السكنية في مدينة بعلبك ولكن الى اليوم وبعد مضي أكثر من ثمانية أشهر فإن الصاروخ لا يزال في مكانه بالرغم من المراجعات مع القوى الأمنية كلها.
وناشد عواضة قيادة الجيش اللبناني أن تولي هذا الموضوع الاهتمام اللازم معرباً عن استعداده لتحمل جميع التكاليف المادية من أجل إزالة هذا الصاروخ.