... وفي رد على التعليق، وصف مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية، الحريري بـ«المتطاول على الكبار»، و«النائب الصغير الذي ورث مقعد والده من دون جهد أو عناء»، متهماً اياه بأنه «كان وسيبقى، على جفاء تام مع المنطق والفهم والحوار والتهذيب واللياقة والأخلاق، ولا يسكنه سوى حقد دفين وعقدة التبعية والتزلم». كما اتهمه بـ«السعي إلى رضى الآخرين، من خلال تقديم الخدمات الخاصة والعامة، والتسهيلات من كل الأنواع وصولاً إلى حد ممارسة دور المرافق الشخصي»، مشيراً الى مرافقته لـ«أحد الأمراء العرب»، في زيارة لرئيس الجمهورية وأنه «امتنع عن الجلوس في حضرة الأمير، لأن دوره محدد ومهمته معروفة ولا يمكنه تجاوزهما».وسأل عما اذا كان الحريري يريد أن يستثمر جريمة اغتيال والده «ليطبق سياسة الحقد والانتقام». ورأى أن «من يتحدث عن الاستقلال، يجب أن يكون مستقلاً فعلاً في آرائه ومواقفه»، سائلاً أيضا:ً «هل في ما نراه ونسمعه ونقرأه، ما يدل على استقلالية وحرية قرار، أم فيه تنفيذ أوامر وتقيد بتعليمات؟».
وقال: «عندما تنجلي الرؤية سيتضح من كان يسعى فعلاً إلى الحقيقة، ومن كان يعمل جاهداً على طمسها، فيصوب إلى المكان الخطأ ليحمي المجرم الحقيقيً. وتوقع «أن تنهمر غداً، وفي الأيام الآتية، التعليقات والتصريحات والردود من اعضاء جوقة المتخصصين بالشتم والسباب من ذوي الأجور والرواتب المدفوعة ومن المنتفعين، إلا أننا نطمئنهم سلفاً بأنه لن يكون لكلامهم أي صدى بعد كلام معلمهم وقائد الأوركسترا».
وختم: «لقد قيل قديماً: الإناء ينضح بما فيه. ولعل كلام النائب الحريري اليوم ينطبق عليه هذا المثل. رحم الله رفيق الحريري، فقد كان كبيراً وعملاقاً، ومن عرفه يفتَقد في من خَلَفه مثل هاتين الصفتَين... وربما أكثر».
(الأخبار)