هاجم مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني بعنف المعارضة مشيراً إلى أنه «غير صحيح أن مفتي الجمهورية حينما يتخذ موقفاً يكون طرفاً من الأطراف». كلام قباني جاء بعد زيارته أمس رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في السرايا الكبيرة. ورأى بعد اللقاء «أن عرقلة قيام الدولة وتعطيل المؤسسات الدستورية في البلاد، والاعتصام المستمر هو سبب ما آلت إليه البلاد». وقال: «هناك طرق دستورية ومؤسسات دستورية ترتضيها كل بلدان العالم، لماذا نحن نختار الاستقالة من الحكومة؟ ولماذا نختار مقاطعة المؤسسات الدستورية؟ ولماذا نختار الاعتصام في الشارع؟ ينبغي أن يعلم هذا الطرف بأنه هو الذي يسبب أزمة البلاد».
ورأى أن رسالة السنيورة إلى الأمين العام للأمم المتحدة هي «الطريق الوحيد للوصول إلى إقرار المحكمة ذات الطابع الدولي بعد أن تعذر إقرارها في الداخل»، محمّلاً «جميع الذين وقفوا في وجه هذه المحكمة بحجج ومبررات واهية نتائج إقرارها في الخارج». وقال: «إذا كانوا يدركون حقيقة أن هناك خطراً في إقرار المحكمة الدولية في مجلس الأمن كان ينبغي أن يبادروا إلى التوافق على هذه المحكمة لا أن يعرقلوا قيامها». ورأى أن «الرئيس السنيورة يرأس حكومة لبنان الشرعية، وشرعية هذه الحكومة لا تبطل بالخطابات ولا بالتصريحات ولا بالاعتصامات ولا بالاستقالة من الحكومة بهذه الطريقة. وهذه الرسالة هي الموقف الرسمي الذي يجب أن يتخذه لبنان من أجل إقرار هذه المحكمة حتى لا يفر المجرم بجريمته»، واستقبل السنيورة نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والرئيس أمين الجميل