استهلت لجنة المتابعة لقضية التعويضات في الجنوب نشاطها بلقاء السفير السعودي عبد العزيز خوجة، وعرضت له بالوقائع والأرقام كيفية صرف التعويضات للمتضررين في القرى الـ95 التي تبنت السعودية إعادة إعمارها، بما فيها الكشوفات الرسمية التي أعدتها إدارات الدولة المعنية. كما سلمته مذكرة إلى الملك عبد الله بن عبد العزيز، تناشده «التدخل الفوري والملحّ لفك أسر الأموال المسجونة لدى السلطة».ضم الوفد النواب: حسن فضل الله، علي حسن خليل، أنور الخليل، سمير عازار وعبد اللطيف الزين، يرافقهم رؤساء اتحادات البلديات الجنوبية.
ووصف خوجة أجواء اللقاء مع نواب الجنوب بأنها «ممتازة»، لافتاً إلى «أن المملكة كانت على الدوام تتعامل مع الجهات الرسمية، في تقديم المساعدات لأي دولة من دول العالم، وكانت مساعدتها للبنان علنية وأرقامها معروفة، وآلية صرف المساعدة تعود إلى الحكومة دون أي تدخل من السعودية».
ورداً على سؤال عن مبادرة سعودية ـــ إيرانية جديدة، قال: «يجب أن يكون لبنان دولة واحدة وشعباً واحداً لكي ينهض ويعود إلى ازدهاره ووحدته»، مؤكداً استعداد السعودية لـ«المساهمة في الصلح»، آملاً «أن يلتقي كل الأفرقاء ويتوصلوا إلى حلول». ورأى «أن الحلول ليست بالصعبة إذا كانوا يملكون الشجاعة، لأن أي طرف من الخارج سواء قريب أو بعيد لا يستطيع أن يحل مشكلة لبنان الداخلية».
وأكد فضل الله «أن هذا التحرك هو مطلبي، هدفه الأول رفع الغبن عن المتضررين، وضرورة إيصال هذا المال إلى مستحقيه». وقال إن السعودية «قدمت مساعدة كبيرة (للمتضررين)، ومع ذلك هناك غياب لها، بفعل السياسة المعتمدة في صرفها». وقال خليل إن الزيارة «وضعت الأمور في نصابها الصحيح»، معرباً عن «حرص الجنوبيين على تلقيهم المساعدات السعودية»، وأسفه «لمنعها عنهم». وثمّن الجهود السعودية من أجل لبنان.
(وطنية)