علّق الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة على إعلان مجموعة «الإنقاذ الشيوعي» المنشقة عن الحزب، لافتاً الى أن «هذه المجموعة ظهرت قبل المؤتمر التاسع، وقد ظهرت المشاكل في داخلها، ما قسّمها الى أربع مجموعات». ورأى أن هناك «استخداماً إعلامياً لهذه الانقسامات داخل المجموعة المعارضة نفسها لا داخل الحزب، هدفه الضغط على موقف الحزب السياسي وعلى استقلالية موقفه»، مؤكداً أن المستوى التنظيمي للحزب الشيوعي «غير متأثر بهذا الموضوع (...) والمسألة شبيهة بقنبلة دخانية إعلامية يستفيد منها بعض أطراف السلطة ولا تمسّ حياة الحزب الشيوعي».ودعا حدادة الشيوعيين المنظمين وغير المنظمين الى العودة الى الحزب والمشاركة في مؤتمره العاشر، لأن «الحياة الديموقراطية داخل الحزب تسمح بإعادة تشكيل القيادة الحزبية وتعيد صياغة الموقف السياسي».
ورأى حدادة أن «سياسة 14 آذار لم توصل البلد إلا الى مزيد من التشرذم، لأنها لا ترتكز على مصلحة الحفاظ على الكيان اللبناني بل على إبدال وصاية بوصاية أجنبية، وقد سماها أحد أطرافها السياسيين السيد (سمير) جعجع دولة الـ1559، وقد كان صادقاً لأن الحكومة الحالية هي حكومة 1559 وحكومة إبدال الانتماء العربي للبنان، مستغلة أخطاء الوصاية السورية، بالتبعية للمشروع الأميركي والتخلّي عن سيادة لبنان لمصلحة تدويل كل شيء فيه من السياسة الى الأمن الى القضاء والاقتصاد».
وذكّر حدادة بمبادرة الحزب الشيوعي بدءاً من «تشكيل حكومة انتقالية على قاعدة التغيير الفعلي لا على قاعدة إعادة التحاصص الطائفي الموجود». واعتبر أن الأزمة الحالية «تتمثل في عدم قدرة الحكومة على الحكم، وعدم امتلاك المعارضة مشروع تغيير حقيقي وعدم قدرة المجلس النيابي على انتخاب رئيس جديد للجمهورية».
(أخبار لبنان)