زحلة ـ عفيف دياب
سكاف أنه و«الكتلة الشعبية» التي يرأسها «باقيان» في تكتل «الإصلاح والتغيير»، وأن لا خلاف مع العماد ميشال عون كما تروّج بعض الأوساط في زحلة والبقاع

  • نفى «الشائعات الهادفة إلى إثارة البلبلة» عن خلافه مع عون أكد النائب الياس

  • كثر الحديث أخيراً في مدينة زحلة والبقاع الأوسط عن قرب «مغادرة» رئيس «الكتلة الشعبية» النائب الياس سكاف مع عدد من أعضاء الكتلة، تكتل «التغيير والإصلاح» الذي يرأسه النائب العماد ميشال عون. وهذا «الحديث» ليس الأول من نوعه الذي يجري تداوله في الشارع البقاعي، وتحديداً في مدينة زحلة، إذ سبقته أيضاً في فترات سابقة ومتلاحقة سلسلة مواقف سياسية طاولت النائب سكاف وتياره السياسي و«اختلافه» مع «التيار الوطني الحر» في المدينة حول الأداء، وتالياً مع تكتل «التغيير والإصلاح».
    وتركزت الشائعات على أن سكاف بات يشعر بأنه «أسير طروحات الجنرال عون» و«لم يعد يقوى على قبول هذه الطروحات التي تهدف أولاً وأخيراً الى وصول عون الى سدة الرئاسة الأولى مهما كلف الثمن». ويضيف الكلام «الزحلاوي» ان النائب سكاف «لم يحقق مكاسب سياسية وشعبية من تحالفه مع العماد عون المتحالف مع حزب الله، فانعكس هذا التحالف سلباً على وضع الكتلة الشعبية التي تدرس قرار مغادرة تكتل التغيير والإصلاح وفك التحالف مع عون وإعلان استقلاليتها في القرار السياسي».
    هذا الكلام نفاه سكاف بشدة، واصفاً إياه بأنه «يهدف الى ذر الرماد في العيون، وإحداث بلبلة في زحلة والبقاع الاوسط». وقال لـ«الأخبار» إن «هذا الكلام ليس الأول من نوعه، ولن يكون الاخير، فهناك جهات منظمة تعمل على بث الشائعات وفبركة خبريات لا تمت الى الحقيقة بصلة». وأضاف: «نحن لم ولن نغير مبادئنا وقناعاتنا التي نؤمن بها، فخطنا السياسي والشعبي والوطني واضح جداً للجميع، ومن لا يعرفنا عن كثب فليتفضل ويقرأ جيداً مواقف وتاريخ الكتلة الشعبية التي لم تهادن يوماً وهي لا تبيع أو تشتري».
    وتابع سكاف ان «الكلام عن قرب مغادرتنا تكتل التغيير والإصلاح ليس صحيحاً على الإطلاق، فتحالفنا مع التيار الوطني الحر وزعيمه الجنرال ميشال عون واضح جداً ولم يأت من فراغ أو مجهول، وهو أولاً وأخيراً من أجل المصلحة الوطنية العليا، والكتلة الشعبية لها دورها الأساس في تكتل الإصلاح، وهي موجودة وفاعلة على الصعيد الوطني وفي زحلة وكل البقاع، فنحن لم نغيّر يوماً مواقفنا كما يفعل البعض الذين نراهم في مواقف وتحالفات سياسية متبدلة يومياً وحسب مصالحهم الشخصية».
    وأكد النائب سكاف أن «البلد لا يدار بعقلية التاجر، وهو ليس ملكاً لفئة تتحكم بمصيره، فنحن لا نقبل أن تملى علينا التعليمات من الخارج، وقرارنا حر ونابع من إرادتنا ومبادئنا، وأنا لا أترك الخط المؤمن به، والتحالف مع الجنرال عون».
    ورداً على سؤال أكد سكاف مجدداً أن «يدنا ممدودة للجميع من أجل مصلحة الوطن. فالمصلحة الوطنية الحقيقية تقتضي أن نكون في وحدة لحماية لبنان وشعبه من التأثيرات الخارجية، فالبلد لا يمشي بفريق ضد آخر، ولا يحكم بغالب ومغلوب».
    وختم سكاف بدعوة بعض القوى السياسية في البقاع ولبنان الى «الإقلاع عن بث الشائعات الكاذبة (...) وندعوها الى العمل من أجل المصلحة الوطنية لا من أجل مصالحها، فالحوار الحقيقي هو الأساس في ترسيخ وحدتنا الوطنية وتطوير اقتصادنا وحماية الناس».