strong>نقولا أبو رجيلي
تجددت، أمس، الخلافات الثأرية داخل عائلة زعيتر بعد تعرض حمد زعيتر، وهو عنصر سابق في الأمن العام، لإطلاق نار في بلدة رياق، قضاء زحلة، فأصيب بجرح طفيف في أذنه، كما أصيبت سيارته بعدد من الطلقات.
وتعود هذه الخلافات الثأرية داخل العائلة الواحدة إلى صيف عام 2006، حين قُتِل صادق سعد الله زعيتر بإطلاق نار، فاتّهم ذووه أقارب حمد زعيتر بقتله.
وأمس، بعد تعرّض الأخير لإطلاق النار، توجّه إلى مخفر رياق للتقدم بشكوى، في حين انتشرت شائعات بين أقاربه أنه قتل.
وبتناقل الشائعات، اتّهم أشقّاء صادق زعيتر بإطلاق النار على قريبهم حمد. فاندلعت الاشتباكات داخل العائلة الواحدة، بين أقارب صادق وأقارب حمد، في حي الشراونة غرب مدينة بعلبك. واستعملت في الاشتباكات التي استمرت أكثر من ساعة الأسلحة الفردية والمتوسطة، وشارك فيها كثيرون، وأطلقت خلالها قذائف إنيرغا، ما أدى إلى سيطرة جو من التوتر والذعر، ولم تسجّل أية إصابات في الأرواح، واقتصرت الأضرار على الماديات من منازل وسيارات.
وتدخلت قوة من الجيش وأخرى من الأمن الداخلي، عملتا على تهدئة الوضع ودهم المنازل للقبض على مفتعلي الحادثة.
جولة لقائد الشرطة القضائية في البقاع
من جهة أخرى، وبعد تعرّض قوة من مكتب مكافحة المخدّرات في البقاع لهجوم مسلّح من مجهولين في بلدة إيعات ـــــ قضاء بعلبك يوم الثلاثاء الفائت، قام قائد الشرطة القضائية العميد أنور يحيى بجولة تفقّدية على قطعات وحدته الموجودة في البقاع، وعقد اجتماعاً في مبنى قصر عدل زحلة مع الضبّاط والرتباء والأفراد، وأعطى توجيهاته بمتابعة المهمات وخاصّة العمل على استكمال عمليات إتلاف المزروعات الممنوعة.
وذكر مصدر أمني لـ«الأخبار» أنها ليست المرّة الأولى التي تتعرّض فيها القوى الأمنية لاعتداءات أثناء قيامها بمهمّات اكتشاف هذه المزروعات وإتلافها، مضيفاً ان عمليات الكشف والتلف مستمرّة بمؤازرة الجيش والقطعات الإقليمية في قوى الأمن الداخلي.
وفي هذا السياق، ذكر مصدر أمني رفيع لـ«الأخبار» أن عمليات تلف الأفيون (الخشخاش) دخلت مرحلتها الأخيرة في البقاع، وأن مساحات شاسعة انتهى العمل فيها.
وأول من أمس، أتمت قوة من الشرطة القضائية إتلاف خشخاش مزروع في حقول مساحتها 15 ألف متر مربع في منطقة الشطاح بالهرمل.