أثار زوار بكركي من قوى 14آذار أمس موضوع الاستحقاق الرئاسي، ولفتوا إلى أنهم بصدد إعداد برنامج سياسي ليكون معيار الاتفاق أو الخلاف على هذا الاستحقاق، مؤكدين أن «تغيير الحكومة أو تعديلها أصبحا خلفنا». وكان البطريرك الماروني نصر الله صفير قد استقبل وزير السياحة جو سركيس الذي هنأه بعيد ميلاده ودعا اللبنانيين إلى الإفادة «من هذه المرحلة كي ننجز الاستحقاقات من خلال الدعم الدولي».
والتقى صفير النائب وائل أبو فاعور الذي رأى أن «أمامنا اليوم استحقاقاً مهماً جداً هو استحقاق رئاسة الجمهورية (...) الذي نريده استقلالياً بامتياز ويعيد إلى المسيحيين الاستقلاليين موقعهم الذي يستحقونه في النظام السياسي». وأعلن أنه سيكون لدى قوى 14 آذار برنامج سياسي يتمسك باتفاق الطائف وبالقرار 1701 وبالنقاط السبع وبقضايا الإجماع اللبناني سيطرح على كل القوى السياسية «وسيكون بالنسبة إلينا معيار الاتفاق أو الخلاف مع كل القوى السياسية»، مؤكداً أن «من غير المطروح حكومة انتقالية ولا حكومة حيادية. الحكومة الشرعية والدستورية لفؤاد السنيورة باقية إلى حين الاستحقاق الرئاسي».
بدورها رأت وزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض أن التوافق على استحقاق رئاسة الجمهورية يجب أن يكون على «قيم ومبادئ وتطبيق اتفاق الطائف والقرارات التي اتخذت بالإجماع على طاولة الحوار والنقاط السبع وتطبيق القرار 1701».
من جهته رأى عضو «كتلة التغيير والإصلاح» النائب فريد إلياس الخازن بعد زيارته صفير أنه «بعدما أخذت المحكمة مسارها قفزنا سريعاً في اتجاه الكلام على موضوع الاستحقاق الرئاسي لما له من أهمية، لكن بين الاثنين هناك خمسة أو ستة أشهر، وخلال هذه المرحلة الطويلة جداً بالمقياس اللبناني هناك حاجة ملحة جداً بالنسبة إلى موضوع الحكومة للخروج من الأزمة الحالية ولتشكيل حكومة وحدة وطنية تستطيع القيام بالمهمات المطلوبة منها من الآن حتى الاستحقاق الرئاسي إذا
حصل».
وعما إذا كان «تكتل التغيير والإصلاح» سيشارك في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية إذا لم يتم التوافق على الاسم، قال: «الوقت لا يزال مبكراً. ما نركز عليه الآن هو أولوية الحكومة (...) لأن الحكومة الحالية جزء من
الأزمة».
(وطنية)