أعلن «حزب الله» أن «لا انتخابات رئاسية من دون نصاب الثلثين»، وأنه لن يعترف برئيس يُنتخب بالنصف زائداً واحداً، معتبراً أن «لا أحد يستطيع تجاوز المعارضة في انتخاب رئيس جديد».ففي كلمة خلال احتفال للأنشطة النسائية في «هيئة دعم المقاومة»، لمناسبة ذكرى التحرير، رأى النائب محمد رعد أن سلاح المقاومة «هو الضمانة للأمن الداخلي، ولولاه لاستدرج حملة السلاح الخفيف والعقل الخفيف والوطنية الخفيفة، الى التقاتل والفتنة الداخلية». واستغرب أن يحدد مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد ولش «شروطاً لرئيسنا ولا يريد في الوقت نفسه أي تدخل أجنبي في لبنان». وقال: «إن لم ينتخب اللبنانيون رئيساً بمحض إرادتهم فلن يكون هناك انتخاب (...) ولا نريد رئيساً موظفاً تعيّنه وزارة الخارجية الأميركية وتمرّره عبر فريق 14 شباط». كما أعلن عدم الاعتراف برئيس يُنتخب بنصاب النصف زائداً واحداً.
ورأى النائب حسن فضل الله، في احتفال آخر، أن ولش جاء «ليحرّض اللبنانيين بعضهم على بعض، وليتدخل في كل مفاصل حياتنا الدستورية»، وأسِف لوجود «من يربط مصيره بمصير الذين يتداعون حتى داخل دولتهم»، معتبراً «أنهم يغامرون بمستقبلهم السياسي وبالبلد». وقال لا انتخابات رئاسية بدون نصاب الثلثين، معتبراً أن «أي محاولة بعيدة عن هذا العرف الدستوري، تعني أخذ البلد الى انقسام تتحمل مسؤوليته السلطة». وأعلن أن المعارضة «لن تتهاون في أي محاولة لفرض رئيس بالقوة من جانب الإدارة الأميركية (...) ولدينا خيارات واضحة، سنلجأ اليها، عندما نجد أن هناك من يريد أن ينتهك الدستور الى الحد الذي يطيح بكل المؤسسات».
واتهم مسؤول العلاقات الخارجية في «حزب الله» نواف الموسوي، ولش، بأنه «يعمل على استيلاد مسخ لرئاسة الجمهورية، لا يكون سوى موظف بدرجة متدنية من الكرامة يُستخدم لتحقيق ما عجزت عنه آلة الحرب الإسرائيلية والحكومة الفاقدة للشرعية». وقال: «لا يستطيع أحد، تجاوز المعارضة وموقفها وقرارها ودورها في انتخاب رئيس جديد واختياره». ورأى أن دور السفير الأميركي في الأمم المتحدة، هو أن «يُؤفغِن لبنان أو يُعرقنه». ولوح بأن التعامل مع المحكمة اذا أُقرت خارج التوافق سيكون «كتعاطي أي وطني مع إجراءات المستعمر».
(الأخبار، وطنية، أخبار لبنان)