شدّد وزير التربية والتعليم العالي الدكتور خالد قبّاني على أهمّية الدعم الفرنسي والفرنكوفوني للتربية من مدارس وجامعات ومنح وبرامج تدريب مختلفة. كلام قبّاني جاء بعد اجتماعه مع رئيسة الوكالة الجامعية للفرنكوفونية ميشال جندور ماسالو.وأكّد قدسيّة حريّة التعليم الخاص في لبنان الذي يكرس حرية الرأي والانفتاح على ثقافات العالم وحضاراته ولغاته، مثنياً «على الانفتاح الذي أعطى للبنان سمة التمايز في محيطه والعالم» .ولفتت ماسالو إلى «أنّ برامج الدعم للجامعات الرسمية مثل الجامعة اللبنانية هي إتاحة الفرص أمام جميع الطلّاب ليتعلّموا ويتقدّموا في الحياة وينهضوا بأوطانهم» . كما رأت «أنّ للبنانيين المتعدّدي الثقافات والفرنكوفونية فرصة كبيرة في دخول أسواق العمل العالمية»، مؤكّدة «أنّ انفتاح لبنان على الآخرين وإمكان الحوار لديه يمنعان القتال والحروب ويعزّزان فرص السلام».
من جهة ثانية، افتتح قبّاني مؤتمر مكتبات المدارس كمراكز للتعليم والمعلومات، في مكتب الأونيسكو، وقد شدد على أنّ الوزارة تسعى لتعميم المكتبات المدرسية وإغنائها بالكتب المتلازمة مع المناهج المدرسية والمتمّمة لها، إضافة إلى كتب الثقافة العامّة. غير أنّ قبّاني دعا إلى ضرورة المواءمة بين مناهج التعليم ومحتويات المكتبة، لتأصيل عادة المطالعة بين التلامذة، لا هوايةً، بل واجباً وجزءاً من التعلم المستمر والاندماج في الحياة الثقافية الوطنية. كما ركز على دور التكنولوجيا في حفظ الكتب في ذاكرة الحواسيب إلى جانب المطبوع منها والمخطوطات، إضافة إلى ربط المكتبات الكبرى في العالم بشبكة الاتصال التي تسمح للباحث في أي عاصمة في العالم بالبحث عن مكنونات وذخائر المكتبات المرتبطة بتلك الشبكة واستخدامها في أبحاثه وأعماله.
ورأى مدير مكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت الدكتور عبد المنعم عثمان «أنّ المكتبة المدرسية وخدماتها لن تتطوّر ما لم يسعَ المسؤولون في المصالح المركزية والإقليمية والقيّمون في الإدارات التربوية والجمعيات والهيئات المشاركة في المؤسسة التربوية، إلى العمل على تطوير سياسات الخدمات والبرامج التأهيلية واختيار واقتناء الرصيد الوثائقي وإغنائه باستمرار وتوفير المرافق التوجيهية».
كما رأى رئيس جمعية المكتبات اللبنانية فوز عبد الله أنّ العنصر البشري وتدريب الكوادر المتخصّصة لا يزال دون المستوى المطلوب، على الرغم من الجهود المبذولة في انتشار المكتبات العامة. وأوضح أنّ معظم المدارس التي لديها مكتبات ليس لديها مكتبيون متفرغون، ومعظم العاملين فيها لا يحملون شهادات في علم المكتبات أو المعلومات».
وشرح مدير معهد غوته الألماني نوربرت شبيتز «مساهمات المعهد لجهة التحضير للمؤتمر عبر إعداد الخطط التطويرية»، مشدّداً على «ضرورة الخروج بنتائج لجهة إنشاء الشبكات بين المؤسسات المهتمّة بهذا العمل لزيادة الفاعلية».
(وطنية)