لحود «لاستجلاء الحقيقة» والسنيورة يؤكد أن «الجريمة مبيّتة»تابع الرؤساء الثلاثة، إميل لحود ونبيه بري وفؤاد السنيورة، التقارير عن التطورات الأمنية في الشمال، ودانوا التعرض للجيش والقوى الأمنية.
وأجرى الرئيس لحود اتصالاً هاتفياً بقائد الجيش العماد ميشال سليمان، واطلع منه على تطورات الوضع ميدانياً، وشدد على «اتخاذ كل الإجراءات الأمنية لمنع المسلحين، إلى أي طرف انتموا، من الإساءة إلى الأمن والاستقرار في منطقة الشمال، ووضع حد للاعتداءات التي طاولت العسكريين والمواطنين الآمنين».
وحيا أرواح الشهداء العسكريين، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى، وداعياً أبناء الشمال، على مختلف انتماءاتهم إلى «الوحدة والتماسك والوقوف صفاً واحداً في وجه كل من يسيء إلى أمنهم وسلامتهم، والالتفاف حول الجيش والقوى الأمنية لتمكينها من ضبط الوضع وإعادة الهدوء إلى المناطق الشمالية المضطربة». وطلب من الأجهزة القضائية المختصة «التحقيق مع الموقوفين لمعرفة الجهات التي تقف وراءهم واستجلاء الأهداف الحقيقية لاعتداءاتهم»، مركزاً خصوصاً «على ضرورة المضي في التحقيق حتى النهاية وعدم التجاوب مع أي ضغوط يمكن أن تمارس للإفراج عن الموقوفين».
وتلقى لحود سلسلة اتصالات من قيادات سياسية وروحية، منها اتصال من نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان الذي قدم إليه تعازيه باستشهاد العسكريين في الجيش اللبناني، مديناً «التعرض لرجال المؤسسة الوطنية».
وتابع بري الموقف في مدينة طرابلس وضواحيها ومخيماتها، ودان الاعتداءات على الجيش اللبناني ومحاولة بعض المجموعات زعزعة الأمن وإرباك النظام العام. وأجرى اتصالين مع الرئيسين عمر كرامي ونجيب ميقاتي، ومع قائد الجيش معزياً بشهداء المؤسسة
العسكرية.
من جهته رئيس الحكومة رأى «أن استهداف الجيش اللبناني بمثابة جريمة مبيتة ومحاولة خطيرة لضرب الاستقرار». ودعا الشعب اللبناني «إزاء هذه المحاولة المكشوفة التي تستهدف أمن لبنان واللبنانيين من مجموعة مضللة تتلطى خلف الإسلام، والإسلام منها براء وترفع شعارات وطنية، والوطنية عنها بعيدة» إلى «التنبه إلى خطورة ما يحاك ضده وإلى الوقوف صفاً واحداً خلف الدولة وقواها الشرعية، وتحديداً الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي لمواجهة هذه الجريمة التي تستهدف السلم الأهلي والتي لن تزيد اللبنانيين إلا تصميماً على التمسك بالشرعية والحفاظ على الأمن والنظام والإسهام الجدي والإيجابي في تعزيز دور الدولة وأجهزتها».
(وطنية)