• «أية مبادرة يتحدثون عنها بعد المحكمة هي تقطيع للوقت وهروب إلى الأمام»
    دق «حزب الله» ناقوس الخطر من استمرار الأزمة على حالها والمضاعفات السلبية لإقرار المحكمة ذات الطابع الدولي في مجلس الأمن تحت الفصل السابع على المؤسسات الدستورية


    أكد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد «أننا نريد لبنان متحرراً من كل الوصايا الأجنبية، ونريد لشركائنا في الوطن أن يسهموا معنا في تحقيق هذا الحكم، وخصوصاً بعدما سقطت كل أوهامهم، وبعدما بدا أن بعضهم بدأ يعيد ويراجع حساباته».
    وقال خلال رعايته احتفالاً لتوقيع كتاب «أوهام» للدكتور محمد مروة في النبطية: «ما زلنا في مواقعنا، لم نخطُ خطوة تقطع الطريق على حل أو على تسوية نأملها لأننا عقلاء وحكماء، والآن ننتظر ان يبادلنا الفريق الآخر الحرص نفسه من أجل ان نخرج البلاد من أزمتها التي بدأت تدخل عنق الزجاجة إذا لم نبادر جميعاً لمعالجتها».
    وأضاف: «إما أن نتوافق على رئيس الجمهورية وإما لا يكون رئيس للبنان، وإذا كان هناك من يمنّي نفسه برئيس لفريقه، فإن هذا الرئيس لن يكون رئيس لبنان، وستدخل الأزمة مرحلة جديدة ربما تجعلنا ننتظر السنتين الى حين انتهاء ولاية المجلس النيابي الحالي».
    وأقام «حزب الله» احتفالاً لوضع حجر الأساس لإعادة بناء «مجمع شهداء الوعد الصادق» وملعب لكرة القدم لـ«النادي الثقافي الاجتماعي» في بلدة حاريص، بحضور النائب حسن فضل الله الذي رأى «ان السلطة الفاقدة للشرعية لا تزال تمعن في سياسة الكيدية والإهمال واللامبالاة بشؤون المواطنين، وبالأخص حجزها للأموال الممنوحة التي وصلت الى المتضررين لمحو آثار العدوان وإعادة إعمار ما هدمه العدوان الاسرائيلي في حرب تموز الأخيرة»، معتبراً «أن (الرئيس) السنيورة يريد أن يستثمر هذه الأموال سياسياً». وطالب الدول المانحة بـ«التدخل السريع للإفراج عن المساعدات التي أرسلوها لإخوانهم في جنوب لبنان».
    بدوره اعتبر عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسين الحاج حسن خلال لقاء مع وفود شعبية في بلدة اليمونة ــ بعلبك، أن «أية مبادرة يتحدثون عنها بعد المحكمة هي تقطيع للوقت وهروب إلى الأمام»، رافضاً أن «يكون لبنان طبقاً للتفاوض على مائدة الأميركيين يقدمونه ساعة يشاؤون بعدما رفضوا كل المبادرات العربية والسعودية».
    ورأى في مشروع المحكمة أن «هناك من يريد تصفية حسابات سياسية بدلاً من اكتشاف الحقيقة»، موضحاً ان إقرار المحكمة تحت الفصل السابع «يعني انتداباً للبنان ومصادرةً للمؤسسات الدستورية ولدور رئيس الجمهورية والحكومة في ظل غياب طائفة أساسية وللقضاء والقضايا السيادية».
    وفي هذا الإطار، أكد مسؤول العلاقات الخارجية في «حزب الله» نواف الموسوي خلال ندوة في حسينية بدنايل «أن إقرار المحكمة بهذه الطريقة هو تنازل عن السيادة وتحويل لبنان إلى انتداب دولي»، وقال: «الآن بعد كل الجرائم التي ارتكبوها، يرتكبون جريمة القضاء على السيادة بتسليم البلد إلى الإرادات الدولية التي ستتخلى عنهم بأي ثمن. يحاولون اليوم ارتكاب جريمة في حق الوطن، ولكننا لن نسمح لهم بأن يحوّلوا لبنان إلى بلد محتل من مجلس الأمن، وهذا يعني أميركا ومندوب الولايات المتحدة في مجلس الأمن. يريد الأميركيون أفغنة لبنان وعرقنته. منعناهم سابقاً وسنمنعهم اليوم ولن تقوى على اللبنانيين أي قرارات لا شرعية لها».
    ودعا الى «الوقوف مع وعد صادق يطلقه الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله في 25 أيار عيد المقاومة والتحرير لبناء الضاحية التي لم تقوَ عليها صواريخ الاحتلال، وهي أكبر من أن يتحدث عنها مغتصب للسلطة بكلام غير لائق»، مشيراً الى أنهم «منعوا التعويضات عن الناس لتكفر بالمقاومة ويسهل نزع سلاحها».
    (الأخبار، وطنية)