دعت حركة «أمل» إلى التعاطي مع الاستحقاق الرئاسي بوصفه محطة لتلاقي اللبنانيين وشراكتهم في انتخاب رئيس لكل لبنان، وحذرت من التماهي مع إملاءات الإدارة الأميركية أو الرهان على استصدار قرارات جديدة تحدد مسار الوطن.وفي هذا الإطار دعا عضو «كتلة التحرير والتنمية» النائب علي بزي في تصريح أمس إلى «مقاربة الاستحقاق الرئاسي من زاوية أنه يشكل علامة من علامات الجمع بين اللبنانيين ومحطة لتقريب وجهات النظر بين كل الفرقاء السياسيين للخروج من الأزمة السياسية التي يشهدها الوضع الداخلي في لبنان»، مؤكداً موقف المعارضة في «الاحتكام إلى الدستور والأصول والإجراءات الدستورية التي تنص على نصاب الثلثين في عقد الجلسة الانتخابية».
وقال النائب علي حسن خليل، في كلمة ألقاها خلال احتفال حزبي أقامته حركة «أمل» في الجنوب أمس، إن منطق الشراكة الحقيقية «وحده ينقذ البلد، ويوفّر مناخاً لاجتماع المجلس النيابي من أجل انتخاب رئيس للجمهورية، ويفتح الآفاق نحو حلّ الأزمات السياسية والاقتصادية والمالية»، ونبّه من أن استمرار الخلافات السياسية «يمكن أن يهدّد البلد ويضعه أمام المجهول»، داعياً الفريق الحاكم الى «العودة عن أخطائه، وعدم تجاهل الفريق الآخر»، إذ إن «الفرصة ما زالت متاحة للخروج من الأزمة والتوصل الى حلول، وذلك بتسوية سياسية مشرّفة تفتح الآفاق أمام اللبنانيين».
من جهته رأى رئيس المكتب السياسي لحركة «أمل» جميل حايك في ندوة سياسية دعا إليها منتدى الفكر والأدب في صور «أن حماية النظام العام والاستقرار الداخلي يكون بحماية مؤسسات الدولة وعدم إسقاط هيبتها أو كشفها أمام الوصايات الخارجية»، داعياً إلى «التعاطي مع الاستحقاق الرئاسي كمحطة لتلاقي اللبنانيين وشراكتهم في انتخاب رئيس لكل البلاد وليس لفريق دون الآخر»، محذراً من «التماهي مع إملاءات الإدارة الأميركية أو الرهان على استصدار قرارات جديدة تحدد مسار الوطن».
(وطنية)