دانت الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، بعد اجتماع مشترك في بيروت، الاعتداءات «الوحشية الغادرة التي تعرض لها الجيش الذي نرى أنه صمام الأمان وعماد الدولة والأمن وحماية السلم الأهلي»، معتبرةً الجهة المعتدية «ظاهرة مرفوضة ومنبوذة» و«لا يجوز تحميل المدنيين وزر ممارساتها». ورأت «أن استمرار العمليات العسكرية حول مخيم نهر البارد، ينذر بكوارث انسانية».
ودعت الى اعلان الحداد الوطني «على أرواح شهداء الجيش والمدنيين اللبنانيين والفلسطينيين».
وإذ أشادت بالهدوء الذي ساد ليلاً، اتهمت «الفريق المعروف بانتمائه السياسي وبثياب مدنية»، بـ«إطلاق النار على المخيم ومن فيه، وإعادة تفجير الأوضاع وإعادة العمليات العسكرية من جديد»، داعيةً «إلى ايجاد حد له ومنعه من الاستمرار في هذا الدور المشبوه، لأنه سيؤدي بالبلد الى ما لا تحمد عقباه». كما دعت الى «إيقاف العمليات العسكرية لإتاحة المجال للوصول الى الحل
المنشود».
وناشدت الجميع «عدم الاستثمار السياسي وكيل الاتهامات الباطلة محلياً واقليمياً»، داعيةً «السلطة، إلى تحمّل مسؤولياتها وعدم الهروب الى الأمام مكتفيةً بالادانة والمماطلة واتخاذ المواقف الضبابية». وحثّت على التعاطي بحكمة «والحذر من الوقوع في الفخاخ المختلفة التي توضع أمام الجيش والشعبين اللبناني والفلسطيني، بما يحفظ للجيش هيبته وقدرته ودوره، وينــــــــــهي هذه الحالة الشـــــاذة». واتفقـــــــــــت على تشكيـــــل لجنة مشتركة «لمتابعة
التطورات».
(وطنية)