رسالة من بان إلى الحريري تؤكّد دعمه لسيادة لبنان واستقراره
رأى مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني أن «فتح الاسلام» تنظيم «شكلته أجهزة خارجية تريد شرّاً بلبنان» معتبراً أن «ما سبّبه هذا التنظيم في مخيم نهر البارد يفضح ويدين الجهات التي هددت ولا تزال بتفجير الوضع في لبنان إذا أقر مجلس الامن الدولي المحكمة الدولية».
موقف قباني جاء بعد لقائه أمس رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري في قريطم بحضور محمد السماك. وقال قباني: «كان اللقاء مع النائب الحريري ضرورياً جداً في هذا الوقت بالذات للبحث في التطورات المقلقة التي تعصف بوطننا لبنان من جراء الاعتداء الذي تعرّض له الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي على يد ما يسمى بجماعة فتح الاسلام، والإسلام منها براء». ورأى قباني «ان هذا التنظيم المشبوه الذي يسيء الى الإسلام وإلى القضية الفلسطينية هو تنظيم شكّلته أجهزة خارجية تريد شرّاً بلبنان وباللبنانيين جميعاً، وأن ما سببه هذا التنظيم من خسائر فادحة بالارواح والممتلكات العامة والخاصة وفي صفوف المدنيين في مخيم نهر البارد في الشمال يفضح، بل ويدين الجهات التي هددت ولا تزال تهدد بتفجير الوضع الامني في لبنان إذا أقر مجلس الامن الدولي المحكمة الدولية لمحاكمة المتهمين في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه» معتبراً أن «جرائم التفجير التي استهدفت في بيروت محلتي الاشرفية وفردان تقع في إطار هذه المهمة الارهابية والمدانة بكل المقاييس، وإن جميع هؤلاء الذين يهددون بزعزعة الامن والاستقرار في لبنان إذا أقرت المحكمة الدولية هم جميعاً مدانون ومسؤولون عن كل ما يقع من تخريب في لبنان اليوم وغداً».
والتقى الحريري ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسن، الذي اوضح أنه نقل الى الحريري رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يعبّر فيها عن دعمه الكامل لسيادة لبنان واستقراره. وأشار الى أنه ناقش مع الحرير ي «مسألة المحكمة الدولية والمحادثات بشأنها في نيويورك، وعبّر كلانا عن الأمل بإيجاد حل سريع لهذه المسألة في نيويورك» موضحاً أن هذا «الامر متعلق بأعضاء مجلس الامن، وهم يقررون متى يتخذون القرار» ، آملاً أن يتضح هذا الأمر في وقت قريب.
والتقى الحريري رئيس بلدية طرابلس رشيد جمالي وعرض معه شؤوناً تتعلق بالمدينة وبمطالبها الحيوية.
(الأخبار)