رأت «كتلة الوفاء للمقاومة» أن أي اعتداء على الجيش اللبناني هو بمثابة «الأمر المريب والمدان والمستنكر»، إذ إنه يمثل ضمانة أساسية لـ«الاستقرار الداخلي والسلم الأهلي ووحدة الوطن»، مطالباً «الفريق الحاكم» بـ«عدم التخفّف من المسؤولية السياسية، وإلقاء عبء ذلك على المؤسّسة العسكرية».وأشارت الكتلة في بيان أصدرته، أمس، إثر اجتماع عقدته برئاسة النائب محمد رعد، الى أن ما حدث في الشمال وما أعقبه من تفجيرات في بيروت على مدى يومين «يشير بوضوح إلى خطورة الاستهداف، ويؤكّد وجوب التصرّف بدقة وحكمة ومسؤولية وطنية عالية، من أجل قطع الطريق على المؤامرة بكل أبعادها».
وإذ شدّدت على أن «سياسة التفرّد والاستئثار والمكابرة والانصياع للخارج تهدّد استقرار البلاد، وتسقط مؤسّساتها الواحدة تلو الأخرى»، حمّلت الكتلة أصحاب هذه السياسة مسؤولية «تعطيل المؤسسات الدستورية، السياسية والقضائية والاقتصادية، والبدء بتهديد فعالية المؤسسات الأمنية والعسكرية، إضافة الى تهديد السلم والأمن في البلاد».
ونبّهت الى أن «سياسات الفريق الحاكم باتت تشكّل تهديداً جدياً لأمن البلاد واستقلالها وسيادتها واستقرارها» بسبب «الخفّة في التعاطي مع الناس وقضايا الوطن»، معتبرة أن «استمرار المكابرة لدى هذا الفريق ومواصلة انتحاله صفة مجلس وزراء واتخاذ قرارات إدارية وإجرائية، بشكل غير دستوري وغير شرعي، سيفاقم مسؤولية هذا الفريق عن كل التردّي الذي يطال البلاد».
واعتبرت الكتلة أن «رهان الفريق الحاكم على دول الوصايات ودورها رهان بائس»، وأشارت الى أن الفرصة «ما زالت متاحة لوفاق وطني يستجيب لتطلّعات اللبنانيين في بناء دولة قوية قادرة وعادلة، انطلاقاً من العودة للأصول الدستورية والعمل بروحية وثيقة الوفاق الوطني ونصّها، وإعادة إنتاج السلطة ومؤسساتها عبر الاحتكام إلى صوت الشعب في انتخابات نيابية مبكرة تمثل الحل الديموقراطي الأمثل والممكن لإخراج البلاد من الأزمة الراهنة».
وإذ توقف المجتمعون عند «الدلالات المضيئة والأبعاد المتعددة لمناسبة يوم المقاومة والتحرير، وما تشكّله من محطة مفصليّة في تاريخ لبنان الحديث وصراعه ضد الصهاينة الغزاة ومشروعهم الإرهابي»، وأهمية «الاستناد إلى معادلة الإيمان والإرادة الذاتية وحسن التخطيط والتنظيم لتحقيق الانتصار، وتحصين الوطن ضد المخاطر والاستهدافات المعادية»، ختموا بيانهم بالتأكيد أن «نهج المقاومة وحده أثبت جدواه وفاعليته في مواجهة العدو الصهيوني، وكشف عقم الخيارات الأخرى وإفلاسها، والنتائج الكارثية على الشعوب والدول العربية جراء مواصلة الرهان عليها».
(الأخبار)