مع البندقية المحافظة على وجهتها الصحيحة ضد العدو الإسرائيلي
عشية عيد المقاومة والتحرير، وتحت عنوان «الفداء من أجل لبنان»، عمّمت مديرية التوجيه في قيادة الجيش نشرة توجيهيّة على العسكريين، أشارت فيها الى أن الجيش «كان وسيبقى ضنيناً بحياة الفلسطينيين داخل المخيمات وخارجها»، بمعزل عن «التهاون مع عصابات الإرهاب»، و«السماح بـ«تحويل المخيمات الى منطلق لتصدير الفتنة، وملاذاً آمناً للخارجين على النظام والقانون».
وتضمنت النشرة وعداً بأن تظلّ بندقية الجيش «موجّهة نحو العدو الإسرائيلي، لتحرير ما بقي من أرض لبنانية محتلّة»، وذلك «جنباً الى جنب مع البندقية الفلسطينية المحافظة على وجهتها الصحيحة ضد هذا العدو، والهادفة الى استرجاع الحقوق الفلسطينية المشروعة».
وتزامناً مع الأحداث الأمنية التي تدور فصولها في منطقة الشمال، لفتت النشرة الى أن الردّ الحاسم والسريع لقوى الجيش «المحصّن بوحدة الموقفين الرسمي والشعبي، ودعم مختلف القيادات الروحية والوطنية في البلاد، وبالتنسيق والتعاون مع قوى الأمن الداخلي»، استطاع أن «يحبط مخطّطات الإرهابيين البعيدين كل البعد عن القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية، والذين أساؤوا بارتكاباتهم الى القضية الفلسطينية النبيلة، وقدّموا خدمة مجانية للعدو الإسرائيلي»، مضيفةً: «لقد أكّد العسكريون، مرة أخرى، صلابة ولائهم واستعدادهم لتقديم التضحيات الجسام وبذل الأرواح قرابين على مذبح حرية الوطن وسيادته، فأظهروا كفاءة عالية وشجاعة فائقة أثناء تنفيذ المهمات».
وأكّدت النشرة أن ضريبة الدم «الباهظة» التي دفعها الشهداء العسكريون الذين قضوا في ساحة المواجهات «ناجمة عن غدر العصابة الحاقدة، التي طال إجرامها عسكريين خارج الخدمة كانوا متوجّهين الى أماكن سكنهم أو مراكز عملهم، ونتيجة التزام الوحدات العسكرية الدقيق الحفاظ على سلامة المدنيين وأرزاقهم، من لبنانيين وفلسطينيين على حدّ سواء».
وعلى الرغم من «عمق الجروح وفداحة ما حصل»، حيّت قيادة الجيش «أرواح الشهداء العسكريين والمدنيين الذين سقطوا أثناء الأحداث»، وتقدّمت بالتعازي الحارّة الى ذويهم، وأثنت على «ما بذله العسكريون من جهود مضنية وتفان في القيام بالواجب»، داعية العسكريين الى ضرورة «المزيد من الاستعداد والجهوزية لتنفيذ مختلف المهمات الموكلة اليهم»، فـ«لا حياة للوطن من دون جيش.. وجيشنا قوي بأبنائه وعقيدته والتزامه، وسيبقى حصناً منيعاً تتحطّم عليه كل محاولات النيل من وحدة الوطن وأمنه واستقراره».
(وطنية)