بإجماع على الإدانة، وتباين كبير في تحديد المسؤولين والأهداف، علّق عدد من النواب والأحزاب والشخصيات السياسية، على أحداث الشمال والتفجيرات المتنقلة.فبعد شجب النائب اسامة سعد، لإرهاب «فتح الإسلام» والتفجيرات، اتهم «فريق السلطة» بأنه «عمل على خلق الذرائع لظاهرة قيام مجموعات مسلحة على اسس طائفية ومذهبية، وتقديمه مختلف اشكال الرعاية لها».
واستنكر النائب أنور الخليل التفجيرات «وبينها ما شهدناه في عاليه». ورأى أن الوضع «يزداد توتراً وتخوفاً من تفاقم التطورات»». ووضع النائب غسان مخيبر «التفجير الإرهابي» في عاليه، في اطار «المسلسل الإرهابي الاسود». وردّ النائب السابق وجيه البعريني «الأمن المستباح» الى «الوضع السياسي المتأزم في البلاد». وحمّل المسؤولية لكل الأفرقاء «والجزء الأكبر للحكومة».
ورأى مجلس العمد في الحزب السوري القومي الاجتماعي، أن التطورات الأخيرة «محاولة لإلغاء مفاعيل انتصار لبنان في أيار (2000) وفي حرب تموز ــــــ آب، من خلال إدخاله في أتون الفوضى العمياء، عبر ضرب مؤسساته التوحيدية».
ووصفت قيادة منظمة جبل لبنان في الحزب الشيوعي، أحداث الشمال والتفجيرات بـ«الخطيرة». ودعت الى «اعادة تكوين الوحدة الوطنية على حساب المناخات المذهبية المتصاعدة». كذلك دعت ابناء الجبل الى «الابتعاد عن الانفعالات».
وندّدت جبهة العمل الإسلامي بالتفجير في عاليه، محملة مسؤولية التفجيرات لـ«عملاء الصهاينة والموساد الاسرائيلي وأعداء لبنان والادارة الأميركية الحاقدة». ورأى رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي «ان الأوضاع المتدهورة ليست مفاجأة بوجود هذا الفريق في السلطة الذي أثبت فشله على مختلف الصعد». كذلك دان المؤتمر الشعبي اللبناني، التفجيرات، معتبراً «أن الفلتان الأمني نتيجة طبيعية للفلتان السياسي».
وفي المقابل، رأى النائب أكرم شهيب «أن لبنان يتعرض لإرهاب أمني وسياسي وإعلامي وإنمائي، وكلام فاروق الشرع إرهاب سياسي حين اعتبر أن سبب ما حصل هو عدم وجود حكومة وحدة وطنية في لبنان».
واعتبر النائب السابق نسيب لحود أن النجاح في إنهاء «الظاهرة الإرهابية الخارجية التي أتت الى نهر البارد، أساسي في تجنيب لبنان أن يصبح مركزاً عالمياً للإرهاب».
(وطنية، أخبار لبنان، مركزية)