صيدا ــ خالد الغربي
ذكرت معلومات أمنية أن الجيش وقوى الأمن نفّذوا مداهمات شملت صيدا القديمة ومنطقة التعمير بحثاً عن مطلوبين خصوصاً بعدما تواترت الأنباء عن اختفاء خمسة عشر لبنانياً وفلسطينياً داخل صيدا القديمة، والخشية أن يكون هؤلاء قد التحقوا بـ«فتح الإسلام» أو أبلغوا بالتواري عن الأنظار ليصبحوا «خلية نائمة» بعيدة عن دائرة الشبهات.
مخيما عين الحلوة والمية ومية، ليسا وحدهما ما يجعلان الخوف قائماً في صيدا من انعكاسات ما يجري في البارد ولا سيما إن طال أمد الصراع، بل يضاف الى ذلك أن عدداً من اللبنانيين، وبعضهم من أبناء المدينة، قد يكونوا شاركوا في المعارك الدائرة، وفي هذا الإطار تأكد مقتل الصيداوي حسين الغربي في معركة نهر البارد، وكان الغربي قد أوقف بعد قيام بديع حمادة «أبو عبيدة» باغتيال العسكريين الثلاثة في عام 2002 ، ثم التجأ الى منطقة التعمير قبل أن يدخلها الجيش ليغادر بعدها إلى الشمال. كذلك ذكرت المصادر أن الفلسطيني الصيداوي محمود الهيتي، وهو شقيق محمد الذي قتل في بداية المعارك، قد قتل أيضاً مرجحة أن يكون قد قضى أثناء محاولته مغادرة مخيم نهر البارد بواسطة مركب، وقد حدا الأمر الى مداهمة منازل أقرباء لهما في منطقة تعمير عين الحلوة وأفيد عن توقيف عدد من الأشخاص للتحقيق معهم. وطلبت الأجهزة الأمنية من اللجان الفلسطينية في مخيم المية ومية مثول أربعة فلسطينيين للتحقيق معهم على خلفية ورود معلومات عن مشاركة أحد أبناء المخيم من آل غالي في القتال الى جانب «فتح الإسلام»، ووعدت اللجان بمعالجة الموضوع عبر التمني على الأربعة الذهاب الى المراكز الأمنية للاستماع الى إفاداتهم.