تلقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، رسالة شفوية من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، أعرب فيها عن قلقه من الأوضاع في لبنان وأحداث مخيم نهر البارد. وأبدى حرصه على «وحدة لبنان واستقراره وسلامته، وأيضاً سلامة المدنيين، واستعداد اليمن للوقوف مع لبنان في ما يواجهه من مشكلات». وقد نقل هذه الرسالة موفد صالح عبد الملك المخلافي.كما التقى بري، أمس، الوزير السابق محسن دلول الذي شكا بعد اللقاء من «عقدتين: الجهل والمجهول»، مذكّرا بـ«أيام الدكتيلو حين كان هناك جهاز في وزارة الإعلام يردّ على التصريحات لبعض المعارضين أو غيرهم باسم أشخاص دون علمهم»، ورأى أن «هذا الأسلوب أصبح تافهاً ومملاً». وقال: «نحن في حاجة إلى خطاب عقلاني، لا أن ينتظر كل منا ما يقوله الآخر لكي يردّ عليه»، داعياً إلى رؤية «مصلحة البلد، والإيجابيات في كل كلام يصدر من هنا أو هناك، ونعمل على تجميع القواسم المشتركة». ونصح بأنه «إذا كنا نعتمد على الذين في الخارج، فمن قال لهم إنهم لا ينامون وهم يفكرون دائماً بنا؟ لا أحد يهتم بنا. وإذا لم نهتمّ بأنفسنا فنحن ذاهبون إلى كارثة، فليحموا هذا الشعب والبلد من هذه التوترات».
وأبدى تفاؤله بإيجاد حل لموضوع مخيم نهر البارد «ولكن هذا يستغرق وقتاً. وعلينا ألا نتسرّع وألا نلجأ إلى العمل على أساس ردّات الفعل لأنها تولّد الانفعال، وأيّ قرار ينتج عن انفعال سيكون قراراً خاطئاً. صحيح أن علينا أن نطبق القانون والعدالة ولكن بشكل حقيقي، لا أن نتسرع وندفع الأمور إلى الانفجارات. لا أحد يستفيد من ذلك، ولا أحد يستطيع أن ينتصر على الآخر في هذا البلد، وأي فريق ينتصر على الآخر ففي ذلك هزيمة للبلد».
(وطنية)