كرامي يدعو «عنتريي الحسم» للتروي: مؤامرات على الجيشنبّه الرئيس عمر كرامي الى أن الوضع في لبنان خطير جداً داعياً أصوات «عنتريي الحسم» الى التروي لأن «القصة ليست بهذه السهولة».
كلام كرامي جاء بعد استقباله امس في منزله في الرملة البيضاء السفير الايراني في لبنان محمد رضا شيباني الذي أشار الى أن البحث تناول التطورات في لبنان والمنطقة والاجتماع الاميركي ــــــ الايراني الذي عقد اول من أمس في بغداد.

من جهته، اوضح كرامي انه كوّن انطباعاً بأن الاجتماع الاميركي ــــــ الايراني «كان إيجابياً وواعداً، وأن هناك اجتماعات ستتكرر خلال الفترة القريبة»، آملاً أن تنعكس هذه الإيجابية على لبنان. ونقل كرامي عن شيباني وضع إمكاناته في تصرف لبنان وأي جهود يمكنه ان يبذلها لحلحلة الوضع المعقد في نهر البارد. وأشار الى أن الحديث تطرق إلى «الأوضاع المعقّدة، وخصوصاً على الصعيد الحكومي، وانتخابات الرئاسة المقبلة وكل التعقيدات الدستورية والأجواء الملبّدة نتيجة الخطاب السياسي المتأجج يوماً بعد يوم».
وردّاً على سؤال، نبّه كرامي الى أن «الوضع في لبنان خطير جداً، ومع ذلك فأكثرية الافرقاء الموجودين على الساحة لا يقدرون دقة الموضوع وخطورته على البلد وسلامته، فيتعاطون مع الامور كأن هناك معركة انتخابية تجري غداً»، مشدداً على أن «سلامة لبنان هي الاساس، وسلامة لبنان هي من سلامة جيشه، وهذا يستتبع سلامة اخوتنا في المخيمات الفلسطينية».
وأكد كرامي أن «الجيش خط أحمر، وهناك اجماع لبناني عليه، لأن الجيش هو المؤسسة الوطنية الضامنة لهذا الكيان وللصيغة اللبنانية، لذلك فإن اي مساس بالجيش هو مساس بوجود لبنان»، ملاحظاً أنه «عندما حصلت الاحداث صدرت اصوات عنترية بالحسم»، داعياً هؤلاء الى التروّي لأن «القصة ليست بهذه السهولة والبساطة». وأكّد «أن على الجيش قيادة حكيمة ورصينة تعرف دورها وتعرف التآمر عليها، وتعرف أن السلطة السياسية بدلاً من ان تتخذ القرار وتجد الحلول ترمي كل القصة على الجيش»، داعياً «كل اللبنانيين المخلصين إلى الوقوف بجانب الجيش من اجل أن يتجنب القطوعات والمؤامرات التي تحاك عليه».
ونفى كرامي وجود تمايز في أوساط المعارضة حول تطورات مخيم نهر البارد، مؤكداً أن «الموقف واحد، والكل لديهم ثقة بحكمة الجيش وقيادته وليخيّطوا بغير هذه المسلة، لا خلافات بين المعارضة». ودعا كرامي الى تأليف لجنة تحقيق في المعلومات التي تتردد عن رعاية فريق من السلطة لـ «فتح الإسلام».
واستقبل سفيرة بريطانيا في لبنان فرنسيس ماري غاي وأكد بعد اللقاء أن المحكمة الدولية ستصدر «وإذا صدرت واطمأننّا جميعاً إلى أنه ليس هناك ابتزاز سياسي ولا انتقامات سياسية وستكون محكمة عادلة، فكلّنا معها وهذا يسهل الأمور وإلا فستقع الواقعة».
وعن مبادرة الرئيس إميل لحود حول حكومة الوحدة الوطنية رأى كرامي أنه «إذا لم يكن هناك مشاركة حقيقية فلن تحل الأمور، وحينها الحل الوحيد هو اللجوء الى الشعب».
كما استقبل كرامي وفداً من «حزب الله» برئاسة النائب محمد رعد الذي قال أنه «عشية الذكرى السنوية لرحيل الرئيس الشهيد رشيد كرامي، أحببنا أن نلتقي الرئيس كرامي لنعبّر عن أن البلد الذي يمر بمخاطر وطنية كبيرة في هذه المرحلة يفتقد رجال الدولة «امثال الرئيس الرشيد». ورداً على سؤال قال «نحن على أتم التفاهم والتعاون مع الجيش وننطلق من رؤية واحدة لحفظ وحدة البلاد والاستقرار والسلم الاهلي في البلاد».
(وطنية)