طهران – عامر ملاعب
رأى وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي، أن المرحلة الحالية «تشهد ولادة منطقة جديدة ومتجددة». وقال إن ملف لبنان لم يطرح قطّ خلال الاجتماع مع الاميركيين في العراق. وأعلن أن اللقاءات والمحادثات الهاتفية مع المسؤولين السعوديين «دائمة، ونعمل دائماً على كيفية تقديم الدعم الى الإخوة في لبنان، ولكن الحل يبقى لبنانياً ــــــ لبنانياً».
جاء ذلك بعد استقبال متكي لرئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال أرسلان، الذي استهل زيارته الى طهران بلقاء مطوّل معه دام أكثر من ساعتين. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «ارنا» أن متكي اتّهم خلال اللقاء «الأعداء»، الذين لم يُسمّهم، باستهداف الوحدة الوطنية اللبنانية والجيش اللبناني. ورأى أن «التطورات الراهنة التي يشهدها لبنان، من صنع الأيادي التي لم تبلغ أهدافها خلال حرب الـ33 يوماً ضد شعب هذا
البلد».
ورأى أن «تحلّي شعوب المنطقة باليقظة والثقة بالنفس، هو العنصر الأساس في النجاح لتقديم صورة جديدة عن التطورات والعمليات السياسية الموجودة في الشرق الأوسط».
بدوره أشاد ارسلان بالدور الإيراني «الفعّال، لمساعدة اللبنانيين على تخطي معاناتهم في ضوء الواقع المأزوم». وقال إنه لمس «الحرص على وحدة اللبنانيين وحماية السلم الأهلي وعدم الانزلاق الى إحداث فتنة داخلية بين مكوّنات المجتمع اللبناني».
وأعلن الوقوف الى جانب إيران «التي تواجه بصلابة مشاريع التفتيت والفتن على قاعدة الفوضى الخلاقة التي تهدف الى الی تفتيت المنطقة وإثارة الفتن الطائفية والقومية والعرقية والإتنية».
وقال إن «انتصار المقاومة في لبنان، أسقط مشروع الشرق الأوسط المرسوم، والآن يتكوّن شرق أوسط آخر يكون ملكاً لأهله». وأكد حق إيران «بامتلاك الطاقة النووية من أجل التنمية».
وبعد اللقاء أولم متكي لارسلان والوفد المرافق، واستكملت المحادثات مع مساعد وزير الخارجية سيد محمد رضا باقري.