رأى السفير الفرنسي برنار إيمييه في إقرار المحكمة «انتصاراً» للبنانيين، معرباً عن «سرور» بلاده حيال استجابة مجلس الأمن لإرادة الحكومة اللبنانية، وعن استعدادها لـ«المساهمة في عملية التقاء اللبنانيين مجدداً، لا سيما في إطار الاستحقاق الرئاسي المقبل». ونصح بـ «قراءة القرار جيداً».وجال ايمييه أمس على الرئيسين نبيه بري وفؤاد السنيورة ورئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري، وأطلق جملة مواقف تمحورت حول المحكمة. فشدّد إيمييه على أن قرار إنشاء المحكمة «تعبير عن إرادة الأسرة الدولية من أجل تعزيز استقرار لبنان وتوجيه رسالة إيجابية جداً»، معرباً عن أمله في «إعادة إطلاق الحوار».
وعن انعكاسات إقرار المحكمة الدولية، رأى إيمييه أن على اللبنانيين «أن يعتبروا إقرار المحكمة أمراً إيجابياً، أياً كانت طوائفهم وانتماءاتهم». ورأى إيمييه أن «مجلس الأمن كان على مستوى مسؤولياته»، إذ إنه «أخذ قراراً قضائياً كبيراً يدخل حيّز التنفيذ». ورأى «أن لجنة التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الحريري من الآن فصاعداً إكمال عملها بسلام، لأن المحكمة ستؤمن استمرارية بين لجنة التحقيق والمحكمة. وأعتقد أن إنشاء هذه المحكمة هو نصر لمجموع الأشخاص المتعلقين بالعدالة ولكل اللبنانيين الذين لا يريدون إلا العقاب على الجرائم السياسية. هذا قرار مهم جداً بالنسبة للاستقرار وللاستقلال ولسيادة لبنان. وأستطيع أن أقول إن مجلس الأمن وجّه من خلال هذا القرار تحذيراً واضحاً الى هؤلاء الذين يريدون الاستمرار في زعزعة استقرار هذا البلد».
وعن التصريحات السورية التي تقول بأن القرار سيساهم في مزيد من زعزعة الاستقرار في لبنان، دعا إيمييه الى ضرورة «قراءة القرار بشكل جيّد، وقياس الرسائل الموجّهة عبره وعبر المجتمع الدولي»، لافتاً الى أهمية «التعاون مع المحكمة ومع واعتبر أن قرار إنشاء المحكمة «يشير بوضوح الى إرادة المجتمع الدولي لترسيخ الاستقرار في لبنان».
(الأخبار، وطنية)