شهدت بنشعي أمس يوماً دبلوماسياً، إذ استقبل رئيس «تيار المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة غير بيدرسون، وعُقد لقاء استمر نحو ساعتين. وصرح المسؤول الدولي إثره بأنه ناقش مع فرنجية إقرار المحكمة الدولية، كما «ناقشنا أهمية قبول لبنان للقرار الدولي، لأن هذه المحكمة ليست محكمة سياسية، بل هي قانونية لإحقاق العدالة. والمهم بالنسبة إلى اللبنانيين أن يلتقوا ويتوحدوا على قضاياهم لينهضوا بلبنان جميعاً». وقال: «وضعته في أجواء المرحلة المقبلة، وإن الأمم المتحدة طلبت تقريراً يقدم خلال مهلة 90 يوماً حول التنفيذ والإجراءات. وأعتقد أنه يلزمنا حوالى سنة لتنفيذ الإجراءات حول المحكمة، وسنبحث قبل ذلك في التمويل وتحديد مكان المحكمة ومكان إقامة القضاة والمحققين».وزار بنشعي أيضاً السفير الإيراني محمد رضا شيباني على رأس وفدٍ من السفارة وتناول الغداء إلى مائدة فرنجية. وأكد شيباني موقف إيران «الداعم للتوافق اللبناني، وحرصها على البلد الشقيق الذي يتمتع شعبه الأبيّ وقادته السياسيون بالنضج الكافي لاتخاذ كل القرارات المصيرية والأساسية». وأضاف: «شرحنا موقف بلادنا من إقرار المحكمة ذات الطابع الدولي، وهو أننا نعتقد بأنه ينبغي العمل على كشف الحقيقة في الجريمة النكراء التي أدت إلى اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وبذل كل الجهود لكشف الحقيقة وإماطة اللثام عن هذا العمل المدان. وبطبيعة الحال، فإن الرأي العام في المنطقة وفي لبنان يركز على أن كل الجهود التي ينبغي أن تبذل في هذا الإطار يجب أن تكون من خلال التوافق بين جميع اللبنانيين، وكما تعرفون فإن هناك بعض أوجه الخوف والريبة التي تنتاب دول المنطقة والدول الموجودة خارج المنطقة تجاه هذا القرار الدولي الذي صدر البارحة».
(الأخبار)