طهران- عامر ملاعب
أبدى رئيس «الحزب الديموقراطي اللبناني» الوزير السابق طلال أرسلان الذي يزور طهران خشيته من تأثير قرار إنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي على «تعميق الخلافات بين اللبنانيين، وزعزعة الاستقرار».
وأعرب إرسلان عن أسفه «لكون لبنان أصبح «البلد الرابع في العالم الذي تفرض عليه أميركا محكمة دولية، وتساويه بدول مثل يوغوســــلافيا وراونداوسيراليون».
وخلال لقاء جمعه برئيس مجلس الشورى الإسلامي غلام حداد عادل، أمس، لمدة ساعة ونصف ساعة تجاوزت البروتوكول المعـــهــود في استـــــــقبال الضيوف المحدّد بفترة زمنية لا تتعدّى الـ20 دقيـــــــقة، لفت أرسلان الى أن القرار 1757 «جاء ليعلن عدم صلاحيات المؤسسات اللبنانية التشريعية والتنفيذية والقضائية، بحيث بات لبنان كله تحت الوصـــــاية الدولية بدخـــوله مرحلة الأقــــــــدار».
ولخص الموقف من إقرار المحكمة الدولية تحت الفصل السابع بالقول: «سندافع عن سيادة واستقلال وحرية لبنان، عبر مواجهة سياسة التدويل الهادفة الى ضرب الوحدة الوطنية والنيل من الممانعة العربية والإسلامية في وجه
إسرائيل».
ورداً على سؤال عن اقتراح رئيس الجمهورية إميل لحود تأليف حكومة إنقاذ سداسية، أسف أرسلان لكون «السلطة ترفض أي محاولة جدية لإنقاذ البلد»، معتبراً أن رفض قيام حكومة وحدة وطنية بعد إقرار المحكمة «سيوصل لبنان الى الخراب».
بدوره، رأى رئيس مجلس الشورى أن «مصير لبنان يجب أن يكون بيد شعبه»، مضيفاً: «باستطاعة اللبنانيين أن يصلوا الى معرفة حقيقة من اغتال الرئيس رفيق الحريري. والكلمة الفصل يجب أن تبقى لهم فقط».