حذّر عدد من الجمعيات الأهلية اللبنانية والفلسطينية، إضافة إلى عدد من المنظمات الدولية العاملة في لبنان «من آثار الاشتباكات الدائرة بين الجيش اللبناني ومجموعة «فتح الإسلام» المسلحة، خصوصاً على الأطفال، والمعوقين، والمسنّين الذين يشكلون الفئة الأكثر عرضة وحاجة للحماية العاجلة».وأكد نداء وقّع عليه 19 جمعية ومنظمة «أن تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل سريع في المنطقة السكانية المكتظة في مخيم نهر البارد ومحيط مدينة طرابلس، ألحق الضرر بالآلاف من المدنيين اللبنانيين والفلسطينيين، من أطفال ونساء ورجال. وبفعل هذه الاشتباكات المستمرة منذ أحد عشر يوماً، ما زالت آلاف العائلات تعيش في ظروف حصار قاسية، من دون الحصول على المساعدات الطبية وعلى الطعام والماء والكهرباء والرعاية المناسبة.
وأشار إلى «أن نزوح ما يزيد على 20 ألف لاجئ من مخيم نهر البارد، القسم الأكبر منهم توجه إلى مخيم البداوي المجاور، أدى إلى تضاعف عدد سكانه تقريباً، علماً بأن مخيم البداوي يشكل نموذجاً من 12 مخيماً في لبنان، حيث يعيش اللاجئون الفلسطينيون أوضاعاً معيشية اقتصادية واجتماعية سيئة، ومحدودية فرص العمل وفقر الخدمات الصحية والتعليمية.
وطالب الموقّعون «بتوقف الطرفين المتقاتلين عن استخدام أية وسائل أو أساليب هجوم لا تميز بين الأهداف العسكرية والمدنيين وخصوصاً الأطفال، وتوقف الطرفين عن استخدام التقنيات والأسلحة، من مدفعية ورشاشات ثقيلة، وخصوصاً تلك التي لا يجوز استخدامها في مناطق آهله بالمدنيين. والحد من القيود على حركة التنقل للشباب الفلسطيني وللعاملين في الجمعيات المحلية على حواجز منطقة الشمال، وضرورة توفير ممر آمن للمنظمات الإنسانية للدخول إلى المخيم وتمكين المدنيين من الدخول والمغادرة. وطالب النداء «السلطات اللبنانية مع المجتمع الدولي ومنظمة الأونروا بتحسين المساكن والبنى التحتية والصحة والتعليم وفرص العمل، وكل ما عمّقته جولة العنف المأسوية الدائرة حالياً. كما طالب بالاهتمام الجدّي بمساعدة النازحين وعودتهم السريعة إلى المخيم، وبناء ما تهدم، والتعويض عن الخسائر الفادحة التي ألمّت بالسكان.
المنظمات والجمعيات المنادية: المنظمة السويدية لرعاية الأطفال، غوث الأطفال البريطاني، مركز الأطفال والفتوة، جمعية عمل تنموي بلا حدود ـــ نبع، مؤسسة غسان كنفاني الثقافية، جمعية المرأة الخيرية، المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)، المؤسسة الوطنية للرعاية الاجتماعية والتأهيل المهني (بيت أطفال الصمود)، الجمعية الأهلية للتأهيل المهني والخدمات الاجتماعية، الجمعية الوطنية للخدمات الطبية والاجتماعية والتأهيل المهني، مركز المعلومات العربي للفنون الشعبية، المساعدات الشعبية للإغاثة والتنمية، الاتحاد النسائي الفلسطيني، جمعية إنعاش المخيم الفلسطيني، المؤسسة الوطنية للخدمات الصحية والاجتماعية والتربوية، جمعية المعاق الاجتماعية، جمعية النجدة الاجتماعية، جمعية الرعاية الصحية والمساعدات الشعبية النروجية وهيئة الطوارئ للإغاثة في مخيم برج البراجنة.
(الأخبار)