بنشعي ـــ فيرا يمّين
تبنّى اللقاء الوطني موقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري بعدم عقد جلسة للمجلس قبل تأليف حكومة وحدة وطنية، للمعارضة فيها الثلث زائد واحد.
وكان اللقاء قد اجتمع بكامل اعضائه في دارة رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية في بنشعي أمس. وبعد الاجتماع الذي استمر ساعتين وتخلله غداء، تحدّث الرئيس عمر كرامي الذي أكد التنسيق بين المعارضة متبنياً موقف الرئيس نبيه برّي «لا انعقاد لمجلس النواب قبل تأليف حكومة وحدة وطنية، للمعارضة فيها الثلث زائد واحد، ولا تراجع عن هذا المطلب كيفما اختلفت الاعداد، واذا رأى البعض في صيغة الـ 19ـــ11 انتحاراً فليكن انتحاراً لقسم من اللبنانيين على ان يكون انتحار للوطن بكامله».
وإذ ثمّن قرارات القمة العربية لفت الى انه «كان يجب ان تولي القمة مزيداً من الاهتمام للبنان»، ورأى ان «الأزمة مؤجلة الحل وقد ننتقل من ازمة الى ازمة بفعل سياسة الفئة الحاكمة»، مبدياً خشيته من الوصول الى حكومتين «ما يزيد من الانقسام والشرخ». واكد كرامي «ان اقرار المحكمة تحت الفصل السابع من دون تفاهم اللبنانيين سيفجّر أزمة في لبنان لا تحمد عقباها، لذلك كفى تهويلاً علينا بالفصل السابع وغير الفصل السابع».
وردّاً على سؤال عن الخطوات التصعيدية للمعارضة، اوضح كرامي «ان هذا الموضوع موضع تساؤل من الجميع»، وأكد أن «المعارضة قامت بواجبها كاملاً اولاً من خلال استقالة الوزراء من الحكومة، وثانياً من خلال الاعتصام الذي برهن للداخل والخارج اين هي الاكثرية الشعبية، والاهداف التي تحققت هي شل الحكومة» مشيراً الى أن «المتمسك بالسلطة اليوم هو المسؤول عن كل الانهيارات التي تحصل وعن كل التعقيدات على كل الصعد، فالمعارضة حققت اهدافها وعلى سلطة الامر الواقع ان تقوم بواجبها وبمسؤولياتها تجاه الوطن وتجاه ضميرها وتجاه الشعب». وفي ما يتعلق بقانون الانتخابات أعلن كرامي أن اللقاء الوطني «ألّف لجنة لوضع مشروع يعرض في ما بعد على حلفائنا في المعارضة للتوافق على قانون انتخاب واحد».
من جهته اوضح رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال ارسلان لـ «الأخبار» أن اللجنة تألفت برئاسة فرنجية وعضوية الوزيرين السابقين ناجي البستاني وبشارة مرهج وزياد شويري.