اكد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع ان المعارضة لن تستطيع اخذ شيء بالضغط، وأن حسابات فريق 8 آذار كانت خاطئة، مشدداً على أن المحكمة ذات الطابع الدولي ستنشأ ولن يستطيع احد عرقلتها. ورأى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يدمّر دوره الكبير بيديه.وقال جعجع في حديث صحافي أمس رداً على سؤال عن الاصرار على رفع المذكرة الى الامين العام للامم المتحدة: «لقد قطعنا الامل كلياً، وبصراحة لم نعد نصدق. لأنه منذ سنة ونصف وحتى الآن ونحن نسمع كلاماً معسولاً في ما يتعلق بالمحكمة، وكلما كان هناك استحقاق عملي لإقرار المحكمة نجدهم يخربطون».
ونفى أن يكون السفيران الاميركي والفرنسي قد افصحا عن هذه الخطوة قبل ايام قليلة لبعض القادة السياسيين اللبنانيين،او أن يكون الامين العام للامم المتحدة بان كي مون طلب ارسال المذكرة اليه قبل السبت المقبل موعد انعقاد جلسة مجلس الامن الدولي لمناقشة تقريره عن سير تنفيذ القرار 1701.
وقال: «كنا ندرس العملية اسبوعاً بعد اسبوع، وكنا ننوي القيام بها الاسبوع الفائت لكننا عدنا وفضلنا أن ننتظر اسبوعاً بعد، ونتوجه الى المجلس النيابي بغالبية كبيرة لربما المعنيون بالامر «يحسّون على دمهم» ويعقدون جلسة لمجلس النواب. لكن هذا الامر لم يعطي اي نتيجة».
ورداً على سؤال أكد جعجع «أننا لم نسر بمعادلة المحكمة مقابل الحكومة»، رافضاً اعتبار ارسال المذكرة الى الامم المتحدة «ضربة للحوار» مشدداً على استمراره، لكن «حول الحكومة ورئاسة الجمهورية». وأمل أن يكون ردّ فعل المعارضة «وعياً لواقع البلد ووعياً أن هناك غالبية نيابية عندها حقوقها تطالب بها وتجاهد للحصول عليها. وأن يعلموا ان تعطيل المؤسسات واحتلال ساحة رياض الصلح لا يؤدي الى اي نتيجة». وشدد على «ان المهم أن تنشأ المحكمة ولا يفكرنّ احد بأنه يستطيع عرقلتها».
وعن قانون الانتخاب، اكد جعجع «اننا لسنا ضد القضاء لكننا نفتش عما اذا كان هناك قانون أفضل يمكن ان يعطي نتيجة احسن من القضاء، لجهة التمثيل الشعبي، وإذا لم نجد ذلك نذهب الى القضاء».
وتمنى «على حزب الله ان يظل على الاخلاق وطريقة التصرف التي عرف بها في السنوات الـ 15 المنصرمة، ولا تزال الفرصة سانحة ليعود الى هذه الصورة». وأشار الى انه «كان هناك دور كبير بانتظار الرئيس بري وقد يكون ما يزال في انتظاره، لكنه للأسف يدمّر بيديه هذا الدور».
(مركزية)