رحب النائب سعد الحريري، في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، بإصرار رئيس مجلس النواب نبيه بري على طلب استضافة السعودية مؤتمراً للحوار الوطني اللبناني برعاية الملك عبد الله بن عبد العزيز. وقال: «حسناً فعل الرئيس بري حين ذكر أن هذا المطلب هو مطلب مكرر، سبق له أن تقدم به للحكومة السعودية، وهو ما رحّبنا به في السابق، ونرحّب به مجدداً، تحت سقف الموقف السعودي الرسمي»، مشيراً الى الاستعداد السعودي «لاستضافة الإعلان عن أي اتفاق يتوصل إليه اللبنانيون في لبنان، من دون أي تدخل خارجي أو وصاية من أحد».وأكد الاستعداد للتوجه إلى السعودية «في أي لحظة، بصفتها بيت جميع اللبنانيين»، مذكراً «بما يكنّه اللبنانيون وتيار الرئيس الشهيد رفيق الحريري وعائلته بشكل خاص، من احترام ووفاء للمملكة العربية السعودية ولشعبها وحكومتها وقيادتها»، مشيداً بمواقفها ودورها في وقف الحرب اللبنانية وإعادة إعمار لبنان ودعم قضيته في كل المحافل، إضافة الى الدعم الاقتصادي والمالي بعد كل عدوان إسرائيلي وفي مؤتمرات باريس الثلاثة، بدون أن «تطلب من اللبنانيين يوماً أي مقابل، ولم تحاول فرض أي وصاية أو إرادة غير إرادتهم».
كما ذكّر بأنه كان أول المؤيدين والمرحبين بنجاح القمة العربية في الرياض برئاسة الملك عبد الله «الذي سجل أعظم انتصارات العرب السياسية والدبلوماسية خلالها، مستعيداً القرار العربي على القضايا العربية إلى الإجماع العربي». وأكد الالتزام المطلق بـ«عروبة لبنان وقضيته، الإجماع العربي، وسعينا الأمس واليوم وغداً إلى حل الأزمة السياسية في لبنان بين اللبنانيين، لنستجيب إلى أي دعوة يشرّفنا بها خادم الحرمين الشريفين إلى المملكة لإعلان اتفاق سياسي شامل برعايتها الأخوية»، وقال: «هذه التزامات تنطلق من فهمنا العميق لضرورة تحصين إنجازات استعادة السيادة العربية على قضية فلسطين واستعادة قرار العرب للعرب، ومن التزامنا بالموقف الرسمي الصادر عن الحكومة السعودية في مجال جهودها الحميدة التي يمثلها معالي السفير عبد العزيز خوجة لحل الأزمة في لبنان. إنه التزام مطلق منا أيضاً بصورة المملكة العربية السعودية كأرض لتلاقي اللبنانيين وليس افتراقهم، ولإعلان اتفاقهم وليس اختلافهم، ورعاية ما يجمعون عليه وليس ملاحظة غياب إجماعهم، وضمان تنفيذ إرادتهم ودعمها وليس استنتاج تشرذمها وشللها».
وكان الحريري قد استقبل أمس السفير السعودي.
(الأخبار)