نبه «حزب الله» الى أن مجلس النواب هو الحصن الدستوري الأخير، محذراً من العبث بقوانينه ناصحاً بالبحث عن الحل في أسرع وقت «لأننا كلما أسرعنا ساهمنا في إنقاذ لبنان».ورأى نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم في احتفال لمناسبة المولد النبوي الشريف أن «قوة أي طرف في لبنان في مشروعه السياسي، فمن كان مشروعه السياسي سيادة لبنان فهذا قوي حتى لو كان له نائب واحد، أو لم يكن له أي نائب، ومن كان مشروعه السياسي مع العدو الاسرائيلي أو أميركا فلا قيمة له حتى لو كان له عشرات النواب والوزراء، لأن المهم هو أين نأخذ لبنان لا ماذا يكون لنا في حصة بيع لبنان».
وأكد أن لبنان «لن يكون جزءاً من خريطة الطريق الأميركية للمرور إلى الشرق الاوسط الجديد، وسنقف سدّاً منيعاً أمام هذا المشروع، ولن يكون لبنان جزءاً من التوطين ولا من المشروع الاسرائيلي التوسُّعي الذي سنقاومه بكل قوتنا، ولن يكون لبنان مسرحاً ليأخذه البعض إلى حيث يريد، هذا لبنان الشراكة والتفاهم نريده معاً، وأن نكون في مركب واحد، ولا يحقّ لأحد أن يخرق المركب تحت أي عنوان، وسنأخذ على يديه حتى لا يخرق هذا المركب إذا جُنّ في أي لحظة من اللحظات، لأننا معنيُّون أن نحمي لبنان جميعاً، وألا يأخذه أحد إلى حيث يريد، هذه مسؤولية الجميع».
وأشار الى أن مجلس النواب هو الحصن الدستوري الأخير الذي سلِم حتى الآن من العبث بقوانينه، محذراً من «أن يحاول أحد العبث بقوانينه، يكفي ما جرى بمؤسسة رئاسة الجمهورية ومؤسسة مجلس الوزراء من تجاذب واختلاف وأعمال أدت إلى انقسامات حادة». ونصح بـ«البحث عن الحل في أسرع وقت، لأننا كلما سرّعنا الحل ساهمنا في إنقاذ لبنان، وكلما أخّرنا الحل دخل لبنان أكثر فأكثر في الازمات الاقليمية والدولية، وبالتالي سيدفع أثماناً باهظة بسبب التأخير».
من جهته، أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب جمال الطقش في احتفال في بلدة قصرنبا «أن المذكرة التي سلمتها الموالاة إلى الأمم المتحدة عبر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة غير بيدرسون تؤكد أن المحكمة الدولية قد أصبحت هدفاً لا وسيلة لكشف الحقيقة، إن لم نقل إن هذه المذكرة ستأخذ بلبنان واللبنانيين إلى مزيد من مصالح الأمم المتحدة ومشاريعها». ورأى «أن تسليم المذكرة هو تسليم لبنان للأمم المتحدة وبداية الوصاية الأجنبية على مختلف المستويات».
وقال النائب حسين الحاج حسن في احتفال أقيم على ملعب العهد، إن السلطة تراهن على متغيرات جديدة من خلال حرب جديدة في المنطقة تتمثل في ضربة أميركية لإيران ، مذكراً بأن أحد أقطاب 14 شباط قال في لقاء مع كوادره: نحن لا نريد التسوية لأنه لدينا معلومات من الادارة الأميركية أن هناك تغييرات سياسية ستحصل بعد الضربة التي ستوجه الى ايران. وأكد الحاج حسن أن رهاناتهم ستفشل مثلما فشلت في حرب تموز.
وفي احتفال آخر بالمناسبة أقيم في الغبيري، أكد النائب علي عمار أن «لدى المعارضة خيارات كثيرة وهي تحاول تعطيل محاولات التفجير الداخلي»، مؤكداً أن المعارضة «لا تؤخذ بالتهويل، وما نشهده هو حالة افلاس عند هذه الحكومة التي أصبحت غير قابلة للحياة».
(الأخبار)