جنبــلاط ينفــرد بالحديــث عــن «كتــائب سوريــة» فــي الضاحيــة والجبــل
أثار الخطاب الذي القاه الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله عصر اول من امس في حفل تخريج كوادر جامعيين ردود فعل منتقدة من جانب قوى ونواب في الاكثرية، رأت فيه نعياً لمشروع المحكمة الدولية، فيما «انفرد» رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط بالقول في معرض التساؤل عن اسباب وجود «كتائب» من السوريين في الضاحية الجنوبية ومناطق عاليه وبحمدون والشويفات من خلال العمال السوريين.
ورأى جنبلاط في موقفه الاسبوعي لجريدة «الانباء» ان «حديث نصر الله عن رفضه للمحكمة الدولية يراد منه العودة الى عدالة عدنان عضوم وريف دمشق»، «مستغرباً دفاعه الغريب والمستميت عن الضباط الأربعة وهم مشتبه بهم لتورطهم في الاغتيالات التي حصلت».
ورأى في دعوة الامين العام لـ «حزب الله» الى اجراء استفتاء «مخالفة للديموقراطية التوافقية»، وتساءل:«أليس اختراق بعض الاجهزة الامنية والحدود البرية من خلال تواطؤ بعض هذه الاجهزة وقادتها بحد ذاته نقيضاً للدولة التي يدّعي (نصر الله) انه يريد قيامها؟ ماذا عن تهريب الامن العام وتمريره المئات من العراقيين الى لبنان، وما هو الهدف من ادخالهم؟ هل هو تنفيذ اغتيالات سياسية جديدة ام للقيام بأعمال تخريبية غب الطلب ووفق تطور الظروف السياسية؟ وماذا عن وجود كتيبتين من السوريين في الضاحية الجنوبية وما يوازي كتيبة ونصف الكتيبة من السوريين في مناطق عاليه وبحمدون والشويفات من خلال العمال السوريين رغم التراجع الكبير في اعمال البناء ايضاً بسبب الازمة التي افتعلها حزب الله؟».
وختم جنبلاط تصريحه قائلاً :«لقد سقطت كل الاقنعة في خطاب نصر الله، وهو اسقط دفاعه الشكلي السابق عن معرفة الحقيقة في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، انهم لا يريدون المحكمة ولا يريدون اتفاق الطائف بكل ما يعنيه، وهذا بيت القصيد».
وقال الوزير مروان حمادة ان «تأكيد السيد نصر الله على أنه لن يسلك طريق الحرب الاهلية ودعوته مناصريه إلى طول البال والصبر حتى الانتخابات النيابية المقبلة هو النقطة الديموقراطية الوحيدة التي ظهرت في الخطاب»، معتبراً «ان النقطة الثانية التي تسجل عليه هي التفسير الصادق لرفضه المحكمة الدولية».
من جهته، رأى وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت ان كلام السيد حسن نصر الله «يقتل الرئيس رفيق الحريري مجدداً وكاد يقول بأن الرئيس الشهيد انتحر من أجل ان تنشأ محكمة دولية». ونفى ما ذكره الامين العام لـ «حزب الله» عن انه كان لدى الحكومة مشروع لمكتب معلومات يشارك فيه ضباط لبنانيون ودوليون بهدف السيطرة على القوى الأمنية، وقال «انني اتحداه ان يثبت دليلاً واحداً على هذا الكلام».
وانتقد كل من عضو اللقاء الديموقراطي النائب انطوان سعد، وعضو كتلة المستقبل النيابية الدكتور عاطف مجدلاني «توقيت خطاب السيد نصر الله بيوم احتفال المسيحيين بقيامة السيد المسيح، محوّلاً عيد الفصح الى يوم حزين».
وسأل النائب وليد عيدو السيد حسن نصر الله «هل هكذا يكون الوفاء يا سيد؟ لقد سمعناك امس ولم نصدق ان الوفاء لرجل كبير اسمه رفيق الحريري حمل همّ المقاومة الى العالم ومنحها شرعية دولية يكون هكذا».
وقال عضو كتلة المستقبل النائب محمود المراد ان كلام نصر الله «جاء بمثابة الضربة القاضية لكل ما تم من تشاور في المجلس النيابي وعين التينة، وقد جاء لضرب محاولات الدول الشقيقة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية لايجاد حلحلة للوضع اللبناني».
ورأى عميد حزب «الكتلة الوطنية» كارلوس اده، ان «أخطر ما جاء في كلام السيد نصر الله هو قوله «انهم علقانين» بحزب الله لمدة خمسين سنة على الأقل، وتمنى «لو كان اكثر وضوحاً حول طبيعة التغيير المنتظر في المنطقة والعالم».
ووصف مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو حزب الله بأنه «حزب سوريا وإيران في لبنان»، واتهمه بـ «الاختباء وراء المقاومة ليخفي حقيقة الدور الذي يقوم به على أرض لبنان».
(الأخبار، وطنية، أخبار لبنان)