رأى البطريرك الماروني نصر الله صفير أن الحركة السياسية معطلة تماماً، لكنه أشار إلى أن شعار فرنسا «تتأرجح ولا تغرق» يمكن تطبيقه على لبنان.كلام صفير جاء خلال القداس السنوي التقليدي على نية فرنسا الذي أقامه أمس في كنيسة الصرح في بكركي في حضور السفير الفرنسي في لبنان برنار إيمييه وعقيلته. وقال صفير: «إننا نعبّر كلبنانيين وخصوصاً كموارنة عن امتناننا للدعم الفرنسي ولجهود فرنسا، شعباً ورئيساً وحكومة، في السنوات الأخيرة، في مساعدة بلدنا على استكمال سيادته واستقلاله وحريته وازدهاره».
وبعد القداس، استقبل صفير إيمييه وأركان السفارة وأقام مأدبة غداء على شرفهم، تخللها كلمة للسفير الفرنسي تناول فيها «العلاقات المميزة التي تربط لبنان، ولا سيما البطريركية المارونية بفرنسا»، مشدداً «على الدور الإيجابي الذي يؤديه البطريرك صفير في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان». ورد صفير بكلمة قال: «إنكم تعيشون معنا كل الأيام، وتتابعون عن كثب كل تعرجات حياتنا السياسية التي كانت ولا تزال معقدة»، مشيراً إلى أن الرئيس شيراك «يبذل قصارى جهده ليطلق الحركة السياسية المتشنجة عندنا، لكونها معطلة تماما».
وأوضح أننا لا نريد «أن نلقي على سوانا ما نتألم منه»، مشيراً إلى أنه «لا يمكننا أن نتجاهل مطامع جميع الذين يحيطون بنا»، وقال: «على الرغم من كل ذلك، إننا نقاوم على قدر ما يمنحنا الله من قوة. وأصدقاؤنا التقليديون لا يتراجعون عن مد يد المساعدة إلينا. وهذا ما قاموا ويقومون به». لافتاً إلى «أن شعار باريس كان: تتأرجح ولا تغرق. وهذا شعار يمكن تطبيقه على لبنان، على الرغم من كل ما حدث».
(مركزية)