نبّهت لجنة المتابعة للأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية الى خطورة «الانسياق وراء زعامات الحرب التي ليس في جعبتها مشروع إنقاذي، وهي لا تبشّر اللبنانيين إلا بالماضي الأليم الذي يسعون الى نسيانه»، مؤكّدة استمرار المعارضة في تحرّكها من أجل إنقاذ لبنان من «شرور المخطّطات والمؤامرات التي تخدم المشروع الأميركي ـ الغربي ـ الإسرائيلي».ومن خيمة النصر في الضاحية الجنوبية، حيث عقدت اجتماعها الدوري أمس، ثمّنت اللجنة ما جاء في خطاب الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله الذي «شخّص الأزمة التي يمرّ بها لبنان، والكامنة في استهدافات المشروع الأميركي ـــ الغربي تجاه لبنان وارتباط قوى 14 شباط به من أجل تغيير هوية لبنان العربية المقاومة»، مشيرة الى أن ردود الفعل المبرمجة على الخطاب «تكشف أهداف أمراء الميليشيات والحرب الأهلية المدمّرة ومخططاتهم الرامية الى بذر الفتنة والتقسيم وإعادة اللبنانيين الى العصر الإسرائيلي وتحقيق ما عجزت عنه القوتان الأميركية
والإسرائيلية».
وإذ أكّدت الأحزاب الحرص على «وأد الفتنة، وصون الاستقرار، والسعي إلى حسم الصراع بالوسائل الديموقراطية السلمية»، أشارت الى ضرورة إجراء انتخابات نيابية مبكرة.
وتطرّقت اللجنة الى «الاعتداءات المتنقّلة» التي تقوم بها «ميليشيا الفريق المستأثر بالسلطة»، وتحديداً في صيدا وبيروت والشوف، معتبرة أن هذه الممارسات تكشف «سعي هذه الميليشيا إلى إثارة الفوضى والاضطراب، في محاولة لجرّ المعارضة الى الصراع في الشارع، الأمر الذي ترفضه المعارضة وتحرص على عدم الوقوع
فيه».
( الأخبار)