فاتن الحاج
يحظى 1000 أستاذ لبناني و200 مدرّس فلسطيني بالتدريب المتخصص على برنامج وورلد لينكس للتنمية المهنية للمعلمين وإكسابهم خبرات توظيف التكنولوجيا في الوسائل التربوية المتمحورة حول الطالب. وقد لاقى الانفتاح «الفعلي» على الطالب الفلسطيني في لبنان ارتياحاً في صفوف برنامج التربية والتعليم في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان «الأونروا». فالبادرة ضرورية، بحسب رئيسة البرنامج عفاف يونس، «وأن تأتي متأخرةً خير من أن لا تأتي أبداً»، خصوصاً أنّ المشروع يحل جزءاً من المعاناة في استخدام لغة العصر، ثمّ إنّه لا يجوز أن يبقى الطفل سواء أكان فلسطينياً أم غير فلسطيني خارج عالم الكومبيوتر، على حد تعبير يونس.
وقد وقّعت أمس منظمة وورلد لينكس ــ المنطقة العربية ـــ ومؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة مذكرة تفاهم مع وزارة التربية والتعليم وأخرى مع «الأونروا»، لتنفيذ المشروع على مدى سنتين. وأوضحت المديرة التنفيذية لمنظمة وورلد لينكس هلا بسيسو لطّوف، أنّ البرنامج يندرج في اطار رؤية المنظمة في تنمية قدرات الشباب العربي واطلاق ابداعاتهم لتمكينهم من المساهمة الفاعلة في التنمية الوطنية الشاملة لبلدانهم. ويركز المشروع، بحسب بسيسو، على التعامل الأخلاقي مع الإنترنت، واكساب المتدربين مهارات التفكير الإبداعي والخلاّق، إضافة إلى إيجاد محتوى عربي تعليمي على الشبكة يساهم في دعم التعليم وبناء القدرة المؤسسية. ويحرص المشروع على توفير قاعدة للمعلمين تمنحهم الدعم والمساندة اللازمة لتطبيق أنشطة البرنامج في المدارس.
أما النائبة بهية الحريري، فأكدت أهمية أنّ يحظى كل معلم وطالب على الأراضي اللبنانية بفرصة التدريب، مشيرة إلى «أننا نحاول تذليل المعوقات وفتح المدارس على المجتمع، إذ سيتمكن المعلم بعد التدريب من نيل شهادة دولية معترف بها». وفيما لفتت الحريري إلى «أننا نرهق الأستاذ في هذه الكمية من ساعات التدريب»، وعدت بدراسة الحوافز مع وزير التربية، داعية جميع الاساتذة إلى الانخراط في التدريب. وقالت: «نحن مستمرون في تطوير قدرات المعلمين لأنّ المختبر البشري الأساسي هو وزارة التربية، وننتظر في 19 الجاري لقاء رئيس شركة INTELL في مجمع رفيق الحريري الجامعي لتسليم جائزة لأفضل المتدربين».
من جهته، رأى وزير التربية والتعليم العالي خالد قباني «أنّ من شأن هذه المشاريع أن تفتح آفاقاً وتجعل لبنان في الدائرة التربوية العالمية، خصوصاً أننا في لبنان لا يحركنا إلا التحدي». ودعا قباني الإدارة التربوية والمركز التربوي للبحوث والإنماء إلى تشجيع انخراط المعلمين في التدريب «بغية الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في تحسين تعليم أبنائنا».