نقل زوار رئيس الجمهورية إميل لحود عنه، أمس، قوله إنه «من المبكر الحديث عن أي من الصيغ الحكومية الجديدة سوى الحديث عن حكومة وحدة وطنية تمثل جميع القوى اللبنانية وتستوعبها، وإن الجهد يجب أن ينصب على هذا الأمر في مثل الظروف الحساسة التي تعيشها البلاد».ونقل الزوار عن لحود «إن الحديث عن حكومة عسكرية غير وارد في تفكيره» وإنه يرى أن «الحديث عن مثل هذه الحكومة سيسيء إلى الجيش اللبناني لأنه يستهدف بالدرجة الأولى دوره، وخصوصاً بعدما أثبت الجيش قائداً وقيادة وضباطاً ورتباء وعسكريين، أنه يشكل صمام الأمان ويقف على مسافة واحدة من الجميع، ويقوم بدوره الوطني بعيداً عن أي انحياز إلى هذا الفريق أو ذاك».
وأضاف لحود حسب الزوار: «إن الظروف التي عاشتها البلاد خلال الأشهر الماضية أظهرت أن الجيش يجب أن يبقى بمنأى عن أي تجاذبات تشهدها الساحة السياسية، ليبقى الملاذ للجميع»، ونوّه بقائد الجيش العماد ميشال سليمان، وأشار إلى تعاونه الدائم مع «كل ما تفرضه مصلحة البلاد العليا وحرصه ورعايته ليبقى الجيش في الموقع الذي يتمناه أي لبناني لا تهمّه سوى مصلحة الوطن العليا».
على صعيد آخر، أكد لحود في كتاب خطي وجهته المديرية العامة لرئاسة الجمهورية إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، أنه لا يعتبر المراسيم التي تصدر من دون توقيعه نافذة أو تؤسس لأي نتائج قانونية، مجدداً التأكيد على أنه أصبح في حلّ تام من أيّ مهل أو أصول أو إجراءات يلزمه الدستور بها في معرض تعامله مع مقررات صادرة عن سلطة لم تعد تتمتع بالشرعية الدستورية والميثاقية.
(الأخبار)