جورج شاهين
في الذكرى الـ32 لاندلاع الحرب اللبنانية يلتقي حوالى الف من قدامى «القوات اللبنانية» مساء اليوم للإعلان عن «جبهة الحرية» التي نالوا الترخيص القانوني على أساسها، بهدف «التذكير بوجودهم وتضحياتهم واستعدادهم لتنظيم الصفوف في اطارها، ذلك أنهم لم يروا أنفسهم في القوات طيلة السنوات الماضية، وخصوصاً بعدما استبعدوا عن مواقع القرار سواء في الهيئات القيادية أو الوسيطة». على هذه الخلفية يلتقي «الرفاق» وفق برنامج عمل سياسي ووطني بالدرجة الأولى ومسيحي بالدرجة الثانية، للإعلان عن «هويتنا السياسية والوطنية والحزبية».
وقد تشكلت الهيئة التأسيسية لـ«الجبهة» بانتخاب هيئة تنسيق من دون أن يعلن أحد عن ترشيح نفسه، ففاز كل من فؤاد ابو ناضر وجو اده ومسعود الأشقر وايلي اسود، واختير اده منسقاً للعمل لفترة انتقالية تمتد حتى المؤتمر العام الأول الذي سيعلن عن الهيكلية الجديدة وانتخاب الهيئة القيادية. وسيلقي إده كلمة في الاحتفال يتوقف فيها عند عنوانين أساسيين، الأول يعرّف بالجبهة وأهدافها والثاني يتعلق بالبرنامج السياسي والجبهوي، وقراءة «القدامى» للتطورات الجارية.
وعلمت «الأخبار» أن اده سيشدد في كلمته على ان «من خبروا الماضي وعاشوا الحرب ومصاعبها، يعرفون معنى السلم وأهميته، ويريدون من الشباب اللبناني تحكيم العقل وردع الغرائز وعدم الانجرار وراء العواطف، فلا يعطون سبباً لفتنة مسيحية - مسيحية، أو اسلامية - اسلامية، أو مسيحية - اسلامية».
وستؤكد الكلمة «حاجة اللبنانيين الى الدولة القوية القادرة والعادلة، التي تحمي ابناءها في الداخل والخارج وعلى الحدود، ولمنع اي اعتداء اسرائيلي على لبنان، ولبناء علاقة ثقة مع العالم العربي والغربي على اساس المصالح المشتركة، وبما يضمن وحدة لبنان وسيادته واستقلاله»، مع الإصرار على «رفض الأمن الذاتي والعمل لقيام الدولة الحامية للجميع»، مع «رفض تكرار تجربة 23 و25 كانون الثاني الماضي (إضراب المعارضة وأحداث الجامعة العربية) في أي منطقة من لبنان».
ويشدد «القدامى» على «العيش المشترك، وإقامة نظام توافقي حقيقي يتمثل فيه الجميع إلا من أراد استثناء نفسه، وهذا يفرض علينا العمل من اجل صيغة جديدة توفر المساواة بين الجميع في الحياة والأمن والسلام». وستتطرق الكلمة الى النقاط الآتية:
- عودة كريمة للمهجرين المترددين بعد اكثر من ثلاثين عاماً على تهجيرهم.
-اعطاء الجنسية لمستحقيها وسحبها ممن غنمها في غفلة من الزمن.
-رفض تبعية المسيحيين لهذا الطرف او ذاك، والعمل ليستعيد المسيحيون دورهم ومكانتهم الحقيقية والطبيعية في لبنان.
-اعطاء الحقوق كاملة للمهاجرين ورفض مجرد اعتبارهم مورد رزق لأقاربهم اللبنانيين.
ويؤكد «أعضاء الهيئة التأسيسية» أنهم «لا يريدون ان تكون الجبهة الجديدة همّاً اضافياً على صدور المسيحيين، ولن تدخل زواريب السياسات المسيحية الداخلية، والمهم ألا تكون سبباً اضافياً للتشقق في الصف المسيحي».