فتش عناصر اللواء العاشر في الجيش اللبناني وعدد من عناصر الكتيبة الإسبانية بعض الأماكن في بلدة كفركلا بحثاً عن مخابئ للأسلحة، وفي محلة تبعد 150 متراً من الخط الأزرق، وبعد تفتيش استمر أكثر من 35 ساعة اكتشف الجيش نفقاً مطموراً ودشمة مواجهة للخط الأزرق، ولم يعثر على أسلحة وذخائر.تجدر الإشارة إلى أن الكتيبة الإسبانية قد عثرت الأسبوع الفائت على أسلحة وصواريخ في منطقة العرقوب. وكانت القوة الإسبانية العاملة في إطار «اليونيفيل»، قد اشتبهت صباح أمس في جسم غريب عند الطرف الشرقي لبلدة كفركلا، فنفذت عملية تمشيط واسعة بمشاركة عناصر من الجيش اللبناني. وقد سُجّل استنفار إسرائيلي في المنطقة المقابلة، حيث سيّر جيش الاحتلال دوريات راجلة ومدرعة بمحاذاة السياج الحدودي الشائك.
ومن المنتظر أن يستأنف ممثلو الجيشين الإسرائيلي واللبناني اجتماعاتهما في رأس الناقورة الأسبوع المقبل برعاية قائد قوات اليونيفيل في جنوب لبنان غرازيانو، لمتابعة البحث في النقاط المشتركة العالقة وخصوصاً في تحديد الخطة المقبلة للمرحلة الثانية من عمل لجنة إعادة ترسيم الخط الأزرق.
ورجّح مصدر أمني لـ«الأخبار» أن يعقد الاجتماع صباح الاثنين المقبل. وأعلن المصدر نية الجيش اللبناني استحداث طريق عسكرية على طول الحدود تسيّر عليها دوريات المراقبة. لكنه في الوقت عينه أقرّ بصعوبة تحقيق الأمر في المستقبل القريب بسبب كثافة انتشار الألغام التي خلّفها جيش الاحتلال قبل انسحابه في عام 2000.
إلى ذلك، زار قائد قوات الأندوف العاملة ضمن منطقة الفصل في الجولان السوري، الجنرال النمساوي وولف جانغ فيلكي، قوات اليونيفيل في القطاع الشرقي من جنوب لبنان، وتفقد عدداً من المواقع العسكرية على الخط الأزرق من العبّاد حتى مرتفعات سدانة في العرقوب، منهياً جولته إلى مائدة الغداء في مقر القيادة الإسبانية في سهل بلاط. وتعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها، وقد سبقتها زيارة لعدد من ضباط الأندوف بعد التحرير، وجرت الزيارة وسط جو من الكتمان والسرية والإجراءات الأمنية المشددة نفذتها قوات اليونيفيل في المنطقة.
وتفقد قائد الجيش الماليزي عبد العزيز بن حاجة زينال على رأس وفد عسكري، كتيبة بلاده العاملة ضمن إطار قوات اليونيفيل، في مقر الكتيبة الماليزية في نقار كوكبا حيث كان في استقباله كبار ضباط الموقع. وبعد الاطلاع على دور الكتيبة الماليزية انتقل زيبال إلى موقع الكتيبة الإسبانية حيث اجتمع مع قائد القطاع الشرقي في القوات الدولية الجنرال الإسباني مارتين أمبراسيو واطلع منه على الوضع في المنطقة. بعدها توجّه زيبال إلى مجمع دانا السياحي حيث تحدث إلى الصحافيين مشدداً على أن المنطقة آمنة، وقال «الوضع الأمني مستقر ولا يوجد أية مشكلة، والقوات الدولية تطبق بنود القرار الدولي 1701، بكل بدقة».
ميدانياً، بدأت ظهر أمس عملية التسلم والتسليم بين قيادتي القوات الإيطالية القديمة والجديدة في المناطق الفرعية، وستنتهي في 22 من الشهر الحالي، حيث سيقام حفل مركزي بالمناسبة في بلدة تبنين. وجرت عملية التسلم والتسليم في مناطق انتشار القوات الإيطالية بين القيادات الفرعية، في كل من بلدات معركة وحاريص وشمع. وحضر قائد القوات الإيطالية الكولونيل زيلومتا حفل التسلم والتسليم الذي تم في بلدة حاريص بين الكولونيل ديمانا والكولونيل سيليو، وقال زيلومتا لجنوده «نحن نجحنا حتى الآن بما نقوم به ولم نواجه أية صعوبات مع الأهالي بل على العكس كان التعاون والتنسيق في أوجه». ومن الجدير ذكره أن القيادة الإيطالية الجديدة كانت من فرقة الخيالة، أما الجديدة التي تتسلم مهماتها حديثاً فهي من فوج المظليين.
(الأخبار)