أعرب سفير روسيا في لبنان سيرغي بوكين عن قلق بلاده من الأوضاع في لبنان وتأييدها لاستئناف الحوار اللبناني ــــــ اللبناني من أجل إيجاد تسوية للمسائل المتنازع عليها بما فيها إنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي.وكرر بوكين بعد لقائه أمس رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عين التينة موقف روسيا المؤيد «كل الجهود المبذولة لبنانياً من أجل الإقرار الدستوري للوثائق المتعلقة بتشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي على أساس الوفاق اللبناني ــــــ اللبناني الواسع»، وأكد أن بلاده لا ترى «أي إمكانية أخرى أو بديلاً لتسوية النزاع السياسي اللبناني ــــــ اللبناني إلا من خلال مواصلة الحوار السياسي بين كل القوى السياسية والطائفية في هذا البلد لإيجاد وبلورة الوفاق الوطني بأوسع ما يمكن حول كل المسائل المتنازع عليها في لبنان».
ورداً على سؤال، أكد بوكين أن «روسيا مستمرة مع كل شركائها في مجلس الأمن الدولي في التحاور حول مضمون البيان الرئاسي المحتمل بالنسبة إلى تنفيذ القرار 1701، وإن شاء الله سوف يتبلور هذا البيان من خلال هذا التحاور على مستوى المندوبين الدائمين للأعضاء في مجلس الأمن».
وأوضح بوكين رداً على سؤال أن تصريح رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الروسي ميخائيل مرغيلوف أول من أمس يعبر عن موقف رسمي للبرلمان الروسي والغرفة العليا في البرلمان، معرباً عن اعتقاده بأن هذا «التصريح يعكس اهتمام روسيا وقلقها من الأوضاع الراهنة في لبنان من وجود الأزمة السياسية الحادة، وبطبيعة الحال هذا التصريح يعكس الموقف الرسمي الروسي المعروف، وهو أن روسيا تؤيد مواصلة الحوار الوطني اللبناني ــــــ اللبناني من أجل إيجاد تسوية سياسية للمسائل المتنازع عليها».
واستقبل الرئيس بري سفير لبنان في بلجيكا فوزي فواز.
واستقبل بري وزير الزراعة الفلسطيني الدكتور محمد الآغا والمدير العام للوزارة فتح الله خريم وممثل حركة «حماس» في لبنان أسامة حمدان والمسؤول عن العلاقات السياسية للحركة في لبنان علي بركة، وحضر اللقاء النائب أيوب حميد.
بعد اللقاء شدد الآغا على حق العودة للفلسطينيين «لأنه مقدس وتاريخي ولا يمكن المساومة عليه، وهذا هو موقفنا الفلسطيني، موقف الشعب والحكومة، ونؤكده مرة أخرى، وهو أننا لن نقبل المساومة على حق العودة لجميع الفلسطينيين الموجودين في الشتات».
وقال : «ناقشنا أيضاً قضية النواب الفلسطينيين المعتقلين أو المأسورين أو المخطوفين في سجون الاحتلال، ودعونا دولة الرئيس الى تفعيل هذا الأمر بصفته رئيساً للبرلمان مع النواب والبرلمانات العربية والإسلامية، وإن شاء الله سيعقد اجتماع للبرلمانات العربية والإسلامية خلال الأشهر المقبلة لمناقشة هذا الموضوع والقضية الفلسطينية».
(مركزية)