strong>«حزب الله» يوضــح كــلام قــاسم عــن التســلح وحرب الصــيف المقبل
أعلن عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب الدكتور حسين الحاج حسن «إننا في مرحلة تعثر المبادرات وتوقفها بسبب تعنت فريق السلطة ورفضه أي مخرج للقضايا المطروحة».
وقال الحاج حسن في حوار مع إذاعة «صوت بيروت ولبنان الواحد»: «إن الموالاة ترفض أي مبادرة (...) لذلك ليس هناك أفق حل في المدى القريب».
وعن رفض «حزب الله» إعلان ملاحظاته على مسوّدة المحكمة، قال: «لدينا تجربة ملاحظات رئيس الجمهورية عندما اتهموه بحماية القتلة، فمن يضمن إذا نشرنا ملاحظاتنا عبر الإعلام ألا نتهم بحماية القتلة؟». وسأل: «من الذي أمر بإطلاق محمد زهير الصديق، لأنه حسب إفادته كان مشاركاً في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ومن يحميه اليوم؟ بشهادته الكاذبة اعتُقل الضباط الأربعة، وهو اعتقال سياسي بكل ما في الكلمة من معنى؟».
وأشار الى «أن مسيرة حكومة الرئيس (فؤاد) السنيورة مليئة بالتدويل، من أجهزة أمنية إلى الاقتصاد الى القضاء. ولبنان يسير الى مكان خطير نتيجة هذا التدويل» وأكد «أن موضوع استقالة نواب المعارضة مطروح جدياً، بالإضافة الى وسائل ديموقراطية أخرى هي قيد البحث مع قادة المعارضة».
وقال: «إن العماد (ميشال) عون مرشح كفء لرئاسة الجمهورية، لكن لم ينضج شيء حتى اليوم في هذا الموضوع، ورئيس الجمهورية لن يترك الحكم إلا لحكومة دستورية وشرعية». ولفت الى أن «تيار المستقبل أخذ (رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير) جعجع بالأحضان، لكن جعجع حوكم وسجن في عهد الرئيس الشهيد رفيق الحريري».
وعن كلام جعجع الأخير، قال: «نعم، نحن عبء على مشروع جعجع السياسي، وسنمنعه من تحقيق حلمه، لكننا لسنا عبئاً على الوطن، فهو يدرك أننا نقاوم من يتبعهم سواء أميركا أو كيان العدو».
من جهة أخرى علقت دائرة العلاقات الإعلامية في «حزب الله» على ما ورد في صحيفة «الغارديان» البريطانية عن كلام نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، واعتبرت أن «الصحيفة تصرفت في مقالها يوم الأربعاء بمضمون هذا الكلام، ما أدى معنى آخر غير المقصود في مسألتين:
1- ذكر أسماء الأجهزة التي تدعم الميليشيات والحديث عن انحيازها، في حين أن النص الحرفي المسجل هو كالآتي: توجد حركة تسلح كبرى عند قوى السلطة، وكل المعلومات تؤكد أن أحزاب السلطة يتسلحون في المناطق والقرى، وهذه نقطة خطيرة لأن السلاح الداخلي في يد الناس هو سلاح فتنة، ونحن ننبه إلى هذا الأمر كثيراً. وكل التقارير الغربية واللبنانية تؤكد حملة التسلح الميليشياوية عند قوى السلطة، وبالتأكيد هذا يحصل بعلم رئيس الحكومة، وبتسهيلات من الأجهزة المحسوبة عليه. نحن نعتبر أن هذا المسار خطأ ولا يحل المشكلة.
2- قالت الصحيفة إن الحزب لا يستبعد مواجهة جديدة مع إسرائيل في الصيف المقبل والصحيح أن المحرر سأل: هناك كلام عن نشوب حرب اسرائيلية مجدداً الصيف المقبل أو في المستقبل، ما هي الإجراءات التي سيقوم بها الحزب من أجل السكان؟ فأجاب الشيخ قاسم: «لا نستطيع أن نجزم إذا كانت هناك حرب إسرائيلية أو لا. أعتقد أن وضع الجيش الاسرائيلي يحتاج إلى فترة طويلة لترميمه، ومع ذلك يجب أن نبقي في حساباتنا احتمالات المغامرة، أو متطلبات المصالح الأميركية التي تدفع إسرائيل إلى مثل هذه الأخطار».
(وطنية)