يُعقد في سويسرا غداً مؤتمر دولي هو السادس من نوعه حول دور «المجالس النيابية في تطوير المراقبة على القوى المسلحة» وذلك بدعوة من برنامج الأمم المتحدة للتنمية (undp) ويشارك فيه من لبنان النواب: حسين الحاج حسن (حزب الله) وغازي زعيتر (حركة «أمل») وسمير الجسر ( تيار «المستقبل») وأنطوان سعد (اللقاء الديموقراطي) وإدغار معلوف (تكتل التغيير والإصلاح) ويغيا جرجيان (نواب الأرمن) إضافة الى 3خبراء عسكريين لبنانيين متقاعدين. وقالت مصادر لـ«الأخبار» إن المؤتمر الذي سيستغرق أربعة أيام سيناقش في إطار محاوره المتعددة محوراً يتعلق بـ«دور المجلس النيابي في تطوير الأمن القومي في لبنان». وأضافت إن المؤتمر يُعقد بعد انسداد آفاق الحوار الداخلي وفي ضوء المخاوف على الوضع الأمني اللبناني، إذ وجدت الأمم المتحدة أن حل الأزمة اللبنانية يبدأ بالحل الأمني سواء على مستوى الوضع السائد على الحدود الجنوبية واستمرار الخرق الإسرائيلي اليومي للسيادة اللبنانية، أو على صعيد الأمن بين لبنان وسوريا، والأطراف المتوجسة من سلاح «حزب الله» وهواجس المعارضة اللبنانية من الخطر الإسرائيلي وسبل صياغة مشروع أمني برعاية دولية عن طريق الحوار الهادئ والبعيد عن الأنظار بديلاً من القرارات الأمنية الأممية المفروضة فرضاً (ومنها القراران 1559 و1701) التي لم تؤتَ ثمارها. وأضافت المصادر إن المؤتمر يأتي بعد فشل المساعي الداخلية عبر الحوار والتشاور وكذلك بعد فشل المبادرات السعودية المتكررة والمبادرة العربية التي قادها الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وإن الأمم المتحدة دعت اليه بناءً على نصيحة روسية ودعم صيني لفكرة أن تُجري حواراً مباشراً مع المعارضة سواء لجهة المحكمة ذات الطابع الدولي بالاستماع الى ملاحظاتها وهذا ما سيقوم به المستشار القانوني للأمين العام للأمم المتحدة نيكولا ميشال بالتزامن مع انعقاد المؤتمر الذي ستشارك فيه القوى السياسية اللبنانية ممثلة بنواب لا بمسؤولين حزبيين.
وذكرت المصادر أن المؤتمرين سيناقشون استراتيجية أمنية تفصل الموضوع الأمني اللبناني عن الأمن الإقليمي وتنظيم الترابط بين الأزمة اللبنانية والوضع الإقليمي.