بنشعي ـــ فيرا يمّين
  • «الفصل السابع يطيِّر لبنان ويجيز تعيين وصي عليه كما حصل في العراق وكوسوفو»

    أبدى رئيس تيار المردة سليمان فرنجية خشيته على المسيحيين خصوصاً، ولبنان عموماً، من السياسات المتبعة، ولا سيما من جانب مسيحيي 14آذار، محذراً من مخاطر إقرار المحكمة الدولية تحت الفصل السابع واستخدامها من الولايات المتحدة للضغط على سوريا لأخذ مكاسب منها أو ترويضها

    رأى الوزير السابق سليمان فرنجية خلال استقباله في بنشعي أمس مجموعات من تيار المردة من بيروت وجبل لبنان والبقاع، ولا سيما من زحلة والجوار والأشرفية وبسكنتا وحمانا والمتن وعشقوت وبلاد جبيل «أن لا مستقبل للمسيحيين في لبنان إلاّ بالعروبة المشرقية»، محذراً من أن التقسيم أو الكانتونات يجعلهم خارج إطار بيئتهم.
    وأشار إلى أن إقرار المحكمة الدولية تحت الفصل السابع يجيزُ للأمم المتحدة تعيين وصي دولي على لبنان تماماً كما حصل في العراق وكوسوفو، و«عندها تصبح السيادة والحرية والاستقلال في خبر كان ويطير البلد»، مؤكداً أنه «يمكن المسايرة في كلّ شيء إلا في هذا الشأن».
    ونبه إلى أن «أميركا تريد من خلال المحكمة الضغط على النظام السوري لتأخذ بعض المكاسب منه وتروّضه، وقبل أن يصلوا إلى ذلك يكون لبنان طار. فإذا قرّروا (الأميركيون) بعد إقرار المحكمة تحت البند السابع المجيء إلى لبنان ومهاجمة سوريا فهل ستوفّر ردّة الفعل السورية لبنان؟»، مشيراً إلى أن «من حقّ النائب سعد الحريري أن يعرف من قتل أباه وأن يقتصّ منه، لكنه مسؤولٌ أيضاً عن البلد، لهذا عليه أن يحسب لكل خطوة يقوم بها وانعكاساتها». وشدد على أهمية التحالف القائم بين المعارضة، مشيراً إلى أن بإمكان هذا التحالف «مواجهة كل مخططات الأكثرية التي تمليها عليها أميركا وإسرائيل».
    ورأى أنّ «أفضل قانون انتخابي هو قانون القضاء، مشيراً إلى أنّ الفريق المسيحي في 14 آذار لا يريد قانون القضاء أو حتى الدائرة الفردية». وقال: «لقد طرحوا القضاء لاعتقادهم بأنّ الشيعة والرئيس نبيه برّي لن يقبلوا به، وعندما وافق الرئيس برّي عليه طرحوا الدائرة الفردية للقناعة السابقة نفسها، لكن في الحقيقة عندهم رأيٌ آخر هو أنهم يطرحون ذلك ليظلّوا على قانون الألفين». وأعلن فرنجية قبوله بالدائرة الفردية «فهل هم يقبلون؟». وأوضح أن البطريرك الماروني نصر الله صفير غيّر رأيه في موضوع القضاء «بفعل تأثيرات معيّنة».
    ورأى فرنجية أن دخول سوريا إلى لبنان «سيكون أكبر خراب علينا، لأننا نؤمن بالسياسة الاستراتيجية معها ونحن ضدّ كلّ التفاصيل والتصرفات السيئة»، لافتاً إلى أن «الذين هم اليوم ضدّ سوريا هم مع التفاصيل وضدّ العلاقات الاستراتيجية، فهم مثلاً ضدّ سوريا لكنهم مع عبد الحليم خدام الذي خرّب لبنان وهو أكثر من أضرّ بالعلاقات اللبنانية ــــــ السورية».
    واتهم فرنجية مسيحيي 14 آذار بـ«دق أكبر إسفين في رئاسة الجمهورية وصلاحيات الرئيس»، مشدداً على أن نصاب انتخاب رئيس هو الثلثان، مشيراً إلى أن «كل حديث غير ذلك هو غير دستوري وغير قانوني وغير منطقي، وكل الجلسات كانت في حاجة إلى الثلثين».
    وأوضح فرنجية أنه «لو كان النصف زائداً واحداً كما يدعون يشكلّ نصاباً قانونياً لكان رئيس المجلس النيابي السابق حسين الحسيني عقد جلسة عام 1988 لانتخاب جدي (الراحل سليمان فرنجية) رئيساً للجمهورية، إذ إنه في المرتين حضر النصف زائداً واحداً، لكن الرئيس الحسيني وجد النصاب غير
    قانوني».
    وفي نهاية اللقاء قدّم مردة المتن الجــــــــنوبي لرئيـــــــــس التيار درعاً فضيــــــــة ومنحوتة حجرية تحمل شعار التيار.