سفيرة بريطانيا زارت الحريري: المحكمة تحت الفصل السابع إذا تعذّر أي حل آخر
حملت كتلة «المستقبل» النيابية بعنف على المعارضة وخصوصاً رئيس المجلس النيابي نبيه بري من دون أن تسميه و«حزب الله الذي وصفت سلاحه بأنه غير شرعي» ورأت أن الملاحظات على المحكمة ذات الطابع الدولي تهدف الى نسف المحكمة.
جاء ذلك في بيان للكتلة عقب اجتماعها أمس في قريطم برئاسة النائب سعد الحريري، ورأت فيه أن بعض المواقف الأخيرة لقيادات رئيسية في 8 آذار كشفت «حجم الارتباك الذي تعانيه هذه القيادات وارتهانها لشعارات ومطالب باتت تدرك أنها غير قابلة لأي شكل من أشكال الإجماع الوطني».
ورأت الكتلة أن «موقف هؤلاء تجاه المحكمة الدولية خصوصاً، ونظامها الأساس الذي وجدوا فيه سابقة لم تحصل من قبل، يسقط القناع عن الوجه الحقيقي لتلك القيادات، ويكشف حقيقة ما أضمرته منذ اللحظة الأولى لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولكل مسار التحقيق»، مشيرة الى «أن الملاحظات التي وصلتنا على لسان هذه القيادات، تريد نسف المحكمة من الأساس واعتبار المتهمين أو المتورطين أو المشبوهين مجرد معتقلين سياسيين، وتهدف في النهاية إلى التعمية عن القتلة». ورأت ان «هذه المواقف تتقاطع مع مواقف النظام السوري من المحكمة»، محملة «الفريق الذي يتبناها المسؤولية عن أي طريق آخر يسلكه المجتمع الدولي لتشكيل المحكمة».
وتوقفت الكتلة «أمام الدعوات التي تنذر بالشر المستطير أو بالويل والثبور وعظائم الأمور، ووجدت فيها محاولة لقلب الحقائق وتحويل المحكمة إلى فزاعة في وجه الاستقرار الداخلي والسلم الأهلي» معتبرة أن «إخافة القاتل خير من إخافة الضحية». وتطرقت الى الاستحقاق الرئاسي مشددة على «انتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن مهلة الشهرين التي يحددها الدستور وذلك منعاً لإفراغ الموقع الأول في البلاد». وأيدت اعتماد القضاء دائرة انتخابية.
وتوقفت الكتلة أمام الدعوات لاجراء استفتاء شعبي متسائلة ما إذا كان هذا الاستفتاء «يشمل السؤال عن مصير بنود الحوار الوطني، بما فيها السلاح غير الشرعي وبالتحديد سلاح حزب الله».
من جهة أخرى، استقبل الحريري سفيرة بريطانيا في لبنان فرانسيس ماري غاي التي أوضحت ان البحث تناول الاحتمالات المتعلقة بموضوع انشاء المحكمة الدولية. معتبرة ان «الفرصة التي قدمتها زيارة القاضي نيكولا ميشال هذا الأسبوع هي بمثابة أمل بإيجاد حل لبناني لهذه المسألة، وإمكان الحاجة الى اللجوء الى الفصل السابع إذا لم يتم التوصل الى حل آخر». وزارت ماري غاي أيضاً رئيس الحكومة فؤاد السنيورة.
والتقى الحريري السفير السعودي في لبنان عبد العزيز خوجة.
(الأخبار)