ما هي الثغر التي تراها في تحرك المعارضة؟
الثغرة الأساسية هي عدم لجوئنا إلى الحسم منذ البداية، انطلاقاً من حرصنا على الوحدة الوطنية، ما دفع ما يسمى الفريق الأكثري إلى المراهنة على مناقبيّتنا وأخلاقيّتنا لتعقيد الأمور، لأن مشروعي وليد جنبلاط وسمير جعجع هو إنشاء كانتونات والفديرالية أو الكونفديرالية. وعلينا الآن التصحيح لمجابهة تعنّت هذا الفريق وتبعيّته، لأنهم أدوات في يد الخارج.

كيف قرأت دعوات جنبلاط إلى التهدئة في الجبل؟

فيها خبث وعدم صدقية، وخصوصاً أنه يتسلح ويتجهز لمرحلة جديدة. ولن نصدق هذا الخبث نتيجة التجارب السابقة عبر سنين طويلة. وما جرى في الجبل أخيراً دليل على الاحتقان من الممارسات الخاطئة لجنبلاط ومحازبيه. ولكن الفتنة التي صنعها ودكتاتورية الشخص، خلقا عند الدروز انتفاضة نحو التعددية والديموقراطية والاعتراف بالآخر.

إلى أين تتجه الأمور؟

في رأيي أن ما يسمى فريق الأكثرية فشل، وأدعوهم إلى قراءة التطورات الدولية والإقليمية والمحلية. فالفتنة السنية ـــ الشيعية وئدت، وبدأ جنبلاط ينكفئ إلى داخل الوضع الدرزي، وجعجع إلى داخل الوضع المسيحي، بفجوات أمنية واصطناع أحداث، وذلك دليل فشل.