أكد نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم في كلمة له خلال احتفال للحزب في مسجد القائم، أمس، أن من يراهن «على تعبنا خاسر»، لافتاً إلى أن «شعبنا يستطيع أن يتحمل الكثير، ولكنه لا يقبل أن يكون لبنان تحت الوصاية الأميركية ولا تحت الإدارة الإسرائيلية ولا ضمن مشروع الشرق الأوسط الجديد، وهذا ما قررنا وسنعمل من أجل الدفاع عنه».وأشار إلى أن «فريق السلطة في لبنان يراهن على مسألتين: الوقت والتدويل» موضحاً «أننا اليوم أمام فترة من الانتظار، وهؤلاء ينتظرون إمّا تطورات المنطقة العسكرية، وإمّا مجيء وقت انتخابات رئاسة الجمهورية بعد أربعة إلى خمسة أشهر، ولا يريدون أي حل أو حوار، وإذا طرحوا حواراً فإنما يريدونه لتقطيع الوقت فقط، إذ ليس لديهم ما يقدمونه إلى الناس، فيحاولون إلهاءهم بأن الحوار قائم وربما سنتوصل إلى نتيجة، وقد رأينا أن الحوارات السابقة لم تكن مجدية لأنها عندما وصلت إلى النقطة المركزية الأساسية وهي المشاركة والتعاون لإنقاذ لبنان رفضوا هذا الأمر، لأنهم يريدون الاستئثار وأخذ لبنان إلى التدويل، وأن يكونوا من ضمن السياسة المعتمدة أميركياً ضد مصلحة لبنان وضد كرامته».
وأضاف: «نقول لهم: إذا انتظرتم توقيت رئاسة الجمهورية فلا انتخابات لرئاسة الجمهورية إلا وفق الدستور أي بنصاب الثلثين، ولن تنفعكم التفاسير المأجورة التي تدفعون عليها لبعض المتصدّرين في وسائل الإعلام من أجل أن يحتالوا على الدستور ويعطوكم تفسيرات تبرر لكم أن تختاروا ما تريدون، كفاكم إلغاءً للدستور وللمؤسسات»، مؤكداً أننا «لن نقبل بأن يكون هناك انتخاب رئيس للجمهورية إلا بالثلثين، وإلا فلا اعتراف برئيس لا ينسجم اختياره مع الدستور، حتى ولو تدخل العالم وكانت كل الدول الكبرى معكم، فنحن معنا هذا الشعب الذي يريد السيادة والاستقلال، وما حصل في حماية لبنان في مواجهة العدوان الإسرائيلي إنجاز كبير لن ندعكم تبطلونه ببيع لبنان إلى الأجنبي وبتقطيع الوقت كما تفعلون».
(الأخبار)