strong> راجانا حميّة
انتهت الانتخابات الطالبية في معهد الفنون الجميلة ــــــ الفرع الأوّل في الجامعة اللبنانية من دون معركة. فجولة التزكية الثانية التي «سلبت» ثلاثة مقاعد إضافية بعد العشرة الأولى، أسقطت المنافسة من دائرة «الحسبان»، مختزلة إيّاها بستّ دوائر لا يتعدىّ عدد المقترعين فيها المئة.
ستّ ساعاتٍ من الانتخابات انتهت بثلاث نتائج، ثلاثة عشر مقعداً فاز بها المستقلون وحركة أمل بالتزكية، وأربعة مقاعد تقاسمها المستقلّون وحزب الله وحركة أمل بعد عملية انتخابية هادئة، ومقعدان تركا ليوم انتخابي آخر في قسمي الهندسة المعمارية والرسم والتصوير.
غير أنّ ما لم يحدث في غالبية مجالس الفروع، حدث في المعهد، إذ تمكّن تكتّل المستقلّين من «اكتساح» ثمانية مقاعد في الأقسام الأربعة، حسم قسم المسرح أوّل من أمس أربعة منها (جوانا كركي وماجد زغيب وسامر قبيسي وحسين المقدّم)، فيما توزّعت المقاعد الباقية بين السنوات الرابعة (جعفر عبدالله) والخامسة (محمّد منيمنة) في قسم الهندسة الداخلية والثانية (تالا القطب) والخامسة (محمّد عيّاش) في قسم الهندسة المعمارية.
وفيما أحرز «حزب الله» مقعدين في السنتين الأولى (أحمد الحاج حسن) والثانية (سارة عتريسي) في قسم الهندسة الداخلية، تمكّنت «حركة أمل» من احتجاز سبعة مقاعد توزّعت بين السنوات الأولى (ثريا أمبر) والثالثة (زين ناصر الدين) والرابعة (حمزة حطيط) والسادسة (ميلاد عبّاس) في قسم الهندسة المعمارية، والثانية (حسين ضاحي) والثالثة (مي جعفر) والرابعة (فضل فرّان) في قسم الرسم والتصوير. وكان قد حصل تعادل في الأصوات بين سحر طالب (حزب الله) وعلي بصل (تكتل المستقلّين) في السنة الثالثة في قسم الهندسة المعمارية وسارة شوربا (حزب الله) وهبة الجوهري (تكتل المستقلّين) في السنة الأولى في قسم الرسم والتصوير.
وبالعودة إلى الأجواء الانتخابية، لم تفلت «المباراة الودّية» من الأوراق البيضاء، إذ فضّلها بعض المقترعين «الموالين» على تسجيل موقفٍ «لا يقدّم ولا يؤخّر» في معهدٍ «يزدحم» بالمعارضين.
أما الباقون فابتكروا نمطاً جديداً يخالف المألوف في الحملات الانتخابية، فـ«نبذوا» البيانات والبرامج ووضعوا بنوداً جديدة تحتلّ فيها الصداقة بين المرشّح والمقترع الدور الأبرز، تليها خطّة أكاديميّة «طارئة» تتعلّق بمواصفات «المندوب المثالي». ويدرج الطلّاب في الخطة أموراً عدة تتصدّرها «حنكة المندوب في التعامل مع الأساتذة ومدى قدرته على تأجيل المشاريع المطلوبة».
مرّ اليوم الانتخابي، ببنوده الجديدة، ولم يفلح في إحداث خرقٍ يذكر في عادات الطلّاب، إذ سرعان ما عاودوا نشاطهم العادي بين الكافيتيريا وقاعات التدريب وباحة المعهد. ورأى الطلّاب «أن السبب في الملل الانتخابي هو سقوط معادلة المنافسة بغياب القطب الموالي واستبداله بتكتّل المستقليّن الذي ينتمي للتوجّهات عينها التي يتبنّاها خصمه في العمليّة الانتخابيّة».