strong> نادر فوز
تعلن، اليوم، القوى الطلابية في كلية الهندسة ـــ الفرع الثاني في الجامعة اللبنانية برامجها الانتخابية وأسماء مرشحيها، بعدما أصبحت التحالفات شبه واضحة. وقد تكتّلت كل من «القوات اللبنانية» و«حزب الكتائب» و«حزب الوطنيين الأحرار»، و«شبيبة جورج حاوي من أجل الاستقلال والعدالة» (شجاع)، فيما اجتمع كل من «التيار الوطني الحر»، و«الحزب الشيوعي اللبناني» و«الحزب السوري القومي الاجتماعي». لا يزال الهدوء سيد الموقف في الكليّة، رغم اقتراب موعد انتخاب الهيئة الطلابية غداً الجمعة حيث لا يزال النشاط يقتصر على توزيع البيانات ليس إلاّ. فكلية الهندسة من كليات الجامعة اللبنانية التي اتفقت القوى الطلابية فيها على الحدّ من النشاطات السياسية داخل الحرم، حتى قبل إصدار رئاسة الجامعة قرار منع النشاطات السياسية في فروعها ووحداتها. وهكذا باتت البيانات السياسية توزع خارج «أسوار» الكلية، فيما تفتقد الجدران الداخلية للصور والشعارات الحزبية.
أما الهيئة الطلابية الحالية التي تسيطر عليها قوى 14 آذار، فتتألف من عشرين عضواً، 11 عضواً للقوات اللبنانية و8 مقاعد لـ«التيار» ومقعد وحيد للكتائب. يتحدث رئيس الهيئة بشير حصروني (قوات) عن عمل «الفريق» خلال العام الدراسي الماضي، فيشير إلى «أننا نساعد الطلاب في التسجيل ونؤمن لهم المقررات، بعدما حصر مدير الكليّة توزيعها بالهيئة الطلابية. فقدت الهيئة مكتبها الرئيسي بسبب قيام مبنى جديد في الكليّة، إلا أنّها تدير اليوم ثلاثة «مراكز»: نادي الكومبيوتر، مكتب التصوير وغرفة الاجتماعات والنشاطات المزودة بتلفزيون وDVD، إضافةً إلى طاولات «كرة الطاولة». يتوقف حصروني عند سريّة الامتحانات التي طالب بها عدد من الطلاب، وهو ما دفع الهيئة إلى طرح «system codage» تأخرّ بته بسبب التعيينات الإدارية الأخيرة. وعن العمل السياسي داخل الكليّة، يقول حصروني إنّ الأطراف توافقت في ما بينها على عدم تنفيذ أي تحرّك إلا بموافقة الجميع.
تغيّر النظام الانتخابي في كلية الهندسة هذا العام، إذ ينتخب طلاب السنوات الثالثة والرابعة والخامسة كل حسب اختصاصه مندوباً لصفّه إضافةً إلى مندوب آخر عن كل المستوى الدراسي (أي يمثل هذه المستويات الدراسية 16 مندوباً)، بينما قُسّم طلاب السنتين الأوليين (200 طالب) إلى أربعة أقسام يضم كل منها 50 طالباً يمثلهم مندوب واحد، و«تمّ تقسيم الطلاب بحسب لائحة الأسماء من رقم 1 إلى أربعة».
من جهته، يرى مندوب «القوات» في الكليّة جاك غصن أنّ القانون الجديد وضع ليحدّ من طغيان السياسة على الانتخابات، «إلا أنّ المعركة ستكون سياسية بامتياز»، باعتبار أنها الانتخابات الطلابية الأولى في الفروع الثانية وتساهم في رسم توجه الشارع المسيحي. ويلفت غصن إلى أنّ الأطراف أتمّت الاستعدادات اللازمة والجميع بانتظار النتيجة، «المعركة قوية، وعلى القوي أن يبقى قوياً مهما تغيّر القانون الانتخابي». أما مندوب الكتائب ريمون منصور فيرى أنّ الهيئة قامت بشبه ثورة في الكليّة، إذ استطاعت عبر النشاطات التخفيف من ضغط الدراسة على الطلاب. وفي ما يتعلق بالانتخابات، يتوقع منصور فوز تحالف 14 آذار بالهيئة إذ إنّ «الطلاب يمكنهم ملاحظة من يعمل لمصالحهم بجدية».
أما ممثل «شجاع» شربل موسى، فيستغرب عدم الوقوف عند رأي الطلاب في النظام الانتخابي الجديد، «فتقسيم السنوات الأولى أتى عشوائياً، وأحد البنود ينص على حق الإدارة في إقالة المندوبين، إضافةً إلى تهميش القانون للطلاب المستقلين». وفي ما يخص التحالفات، أعرب موسى عن دعم قوى 14 آذار من دون الترشّح.
في المقابل، يشير ممثل «التيار» جوزيف طانيوس، إلى أنّ «الهيئة لم تعمل إلاّ حين اقترب موعد الانتخابات»، لافتاً إلى عدم «واقعية توافق الأطراف على إجراء النشاطات السياسية». ويعتقد طانيوس أنّ القانون الجديد «لا يساوي بين الطلاب إذ يتفاوت عددهم في الاختصاصات، فضلاً عن أنّه لا يؤسس للمستقبل». يوضح طانيوس أنّ الاستعدادات لا تزال قائمة وأنّ حظوظ الفوز تتساوى بين الطرفين، مشيراً إلى أنّ «التيار» خسر الانتخابات الماضية «إما بفارق بسيط أو بفارق السنّ بين المرشحين».
أما مندوبة «القومي» علا طنّوس، فتؤكد أنّ جهد ممثلي الهيئة بدأ مع بداية العام الدراسي الجاري، مشددةً على دعم القوميين لتحالف المعارضة من دون المشاركة في الترشّح.
أما ممثل قطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي جان سليم، فيشدد على أنّ الشيوعيين موجودون في الهندسة ـــ الفرع الثاني، وهم في تحالف عام مع «التيار». ويوضح سليم أن «الحزب» لم يتأثر بانشقاق بعض «الرفاق»، وأنّ لديه في الحدّ الأدنى مرشحاً في السنة الرابعة، على الرغم من الاعتراض على القانون الجديد «الشبيه بالدائرة الفردية».